بعضهم يعتقد أن «طبًا طبيعيًا» يعني «طبًا مأمونًا». إلا أن ذلك ليس صحيحًا في جميع الأحوال. ومثال ذلك عش الغراب (المشروم) الذي يستعمل كطعام إلا أن بعضه سام.
ما ينطبق على المشروم ينطبق على الطب البديل، فالناس تختلف فيما بينها في استجابة أجسامها للعلاج البديل اعتمادًا على صحة كل شخص وكيفية استعمال العلاج، بل وإيمان كل إنسان بمدى فائدة العلاج أو عدمه.
والعلاجات والأعشاب التي تباع في المحلات دون وصفة طبيب، مثل المقويات الغذائية يعتمد سلامتها من التأثير الضار على عدة نقاط منها:
– مركبات المنتج
– مكان الصنع
– مستوى التصنيع (مثل خلوها التلوث).
– مهارة وخبرة الطبيب أو الخبير البديل تؤثر على كون العلاج أو المنتج مأمونًا أو غير مأمون. إلا أن جميع العلاجات البديلة تحمل نسبة من الخطر.
قياس فعالية العلاج أو المنتج
وقبل البدء الفعلي باستعمال العلاج فإنه ينبغي طرح الأسئلة التالية:
– هل تتوفر أدلة علمية (وليس فقط روايات شخصية) تؤيد المزاعم؟ ولك أن تسأل الطبيب البديل أو الخبير عن مقالات علمية منشورة. والطبيب والخبير من جهته، إن كان صادقًا، يجدر به الترحيب بذلك.
– هل الجهات المختصة تذكر في تقاريرها الرسمية هذا العلاج أو ذاك المنتج؟
– راجع الجهات المختصة أو زر موقعها على الإنترنت إن توفر ذلك مثل الهيئة السعودية للغذاء والدواء.
إبهار.. ولكن
الخبراء يقولون إن بعض طرق العرض تبدو مبهرة، ولكنها في داخلها تخفي معلومات علمية محدودة. ويحذرون من عبارات مثل «علاج سريع» و«علاج معجزة» و«اكتشاف جديد» و«منتج حصري» و«اكتشاف لم يسبقه مثيل».
يقولون أيضًا: احذر من «الوصفات السرية»، فلو أن علاجًا مهمًا تم اكتشافه لمرض معين لأوردته معظم وسائل الإعلام. فالعلماء الحقيقيون يفضلون مشاركة غيرهم من العلماء فيما توصلوا إليه حتى ينظروا فيه.
أخيرًا يحذر الخبراء من مزاعم تقول إن الدواء يفيد في علاج عدد هائل من الأمراض التي لا صلة لبعضها ببعض. فإنه لا يوجد منتج واحد يعالج كل حالة وكل مرض.
وفي الوقت الذي يتوفر فيه بعض الأدلة عن فاعلية بعض من العلاجات البديلة فإن معظمها لا يستطيع أن يجيب على الكثير من الأسئلة الحرجة مثل: هل العلاج مأمون، كيف يمارس مفعوله، وهل ينفع فعلاً في الحالة التي من أجلها وصف.
من مصادر الموضوع:
– إدارة الغذاء والدواء (www.fda.gov)
– المركز الوطني للطب البديل (http://nccam.nih.gov)
