يفيد تناول الأطفال أغذية غنية بعنصر الزنك كالفول السوداني والذرة والبسكويت الهش المصنوع من القمح الكامل crackers في جعل ذاكرتهم أفضل في التعلم ،وذكرت دراسة أشرف عليها فريق علمي من أحد مراكز البحوث العلمية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية مع فريق علمي في الصين فائدة حصول أطفال المدارس الصينيين من مناطق ريفية فقيرة عانت أجسامهم من نقص في الزنك بشكل يومي على مستحضر صيدلاني لهذا العنصر الذي زاد قدرتهم على التعلم وحسن ذاكرتهم ومهاراتهم مثل التناسق بين حركة عيونهم مع أيديهم ،وأظهرت ثلاثة دراسات علمية سابقة وجود علاقة بين التغيرات في كمية الزنك الذي يوفره الطعام وحدوث تغيرات في قياسات الإدراك والذاكرة في الأشخاص البالغين ، لكن فشلت دراستين علميتين في إثبات ذلك على الأطفال المراهقين من الجنسين ، وأجريت هذه الدراسة على 372طفل صيني في المدارس وفي ثلاثة مناطق ريفية فقيرة في الصين ،وعموماً يحصل عدد لا يستهان من أطفال المدارس في العديد من دول العالم على احتياجات أجسامهم من عنصر الزنك ويختلف ذلك من منطقة إلى أخرى ، وقُسم الأطفال الصينيون الذين تراوحت أعمارهم 6-9سنوات إلى ثلاث مجموعات حصلت المجموعة الأولى يومياً على 20ملجم زنك على شكل مستحضر دوائي منه فترة عشرة أسابيع ،وأعطيت المجموعة الثانية مستحضر الزنك مع عناصر غذائية أخرى شملت جميع الفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية فيما عدا الزنك ومعادن أخرى تتدخل عادةً في عملية امتصاصه في الأمعاء ،
وحصلت مجموعة الأطفال المقارنة controlعلى عناصر غذائية Micronutrientsفقط لمواجهة حدوث أي نقص غذائي آخر في أجسامهم قد يؤثر على الاختبارات النفسية لإنجاز الأطفال موضع هذه الدراسة ، وقاس الباحثون قدرة الأطفال على التعلم والتذكرة والمهارات اليدوية الضرورية في إنجازهم الدراسي الجيد، فوجدوا أن الأطفال الذين حصلوا على مستحضر عنصر الزنك فقط أو الزنك مع عناصر غذائية أخرى كانوا أفضل من الآخرين في تحصيلهم بمدارسهم وقدرتهم أفضل على التذكر وكانت مهاراتهم العملية في المدرسة أفضل ، كما تكون منتجات حبوب القمح الكامل واللحم الأحمر من أغنى المصادر بالزنك ، وخلاصة القول يؤثر حدوث حالة نقص غذائي لعنصر الزنك في أجسام الأطفال على قدرتهم في التحصيل العلمي بمدارسهم.