غالبًا ما يصاحب الصداع النصفي ألم مزمن نتيجة التمدد المتزايد أو التورم أو خفقان شرايين الرأس، ويؤدي إلى ملازمة الفراش، ويتكرر مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
إنذارات
وفي أحيان أخرى، تعاود نوبات الصداع النصفي المريض عدة أشهر وأحيانًا سنوات متباعدة، ويسبق النوبة عدد إنذارات مثل رؤية بقعة مظلمة، وغالبًا ما يصيب الألم جانبًا واحدًا من الرأس ويعقب ذلك شعور بالغثيان وميل للقيء، وتنميل في الأطراف بالذراع أو الأرجل.
وقد جربت البشرية قديمًا علاجات عشبية لهذا المرض من أهمها أوراق (نبات الأقحوان Feverfew)، التي تساعد في تحقيق راحة شبه فورية من الألم والتقليل من أزمات الصداع النصفي.
وأكد ذلك بحث نشر في British Medical Journal، مظهرًا أن أوراق الأقحوان يفيد في منع الشقيقة والتقليل من الأعراض المصاحبة من الغثيان والشعور بالقيء، وأن بعض مرضى الصداع النصفي الذين لم تتحسن حالتهم مع الأدوية العلاجية التقليدية لجؤوا إلى حشيشة الحمى وتوصلوا إلى نتائج جيدة.
طريقة الاستعمال:
– مضغ من 1- 4 من الأوراق يوميًا، ولكن استخدام الأوراق الطازجة قد يسبب في بعض الحالات تقرحات والتهابات في الفم واللسان وهي غير طيبة المذاق.
– وضع من 2-8 أوراق في الماء المغلي ونقعها بدون غليها لمدة ربع ساعة وتناولها مرة واحدة في اليوم.
– تناول العشبة على هيئة كبسولات تحتوي على خلاصة لا تقل عن 0.2% من المادة الفعالة بالأقحوان.
لكن يحذر تناول الأقحوان من قبل السيدات الحوامل لمنع احتمال حدوث إجهاض، وكذلك الأمر بالنسبة للسيدة المرضع لمنع إفرازه في لبن الأم، ولا يؤخذ مع بعض العقاقير ومنها الإسبرين ومضادات التجلط ، لأن الاقحوان له نفس التأثير لذلك لابد من استشارة الطبيب، وأخيرًا لا ينصح به للأطفال.
الصفصاف Willow:
يساعد (الصفصاف Willow)، في التخلص من نوبات الصداع النصفي، وقد أقرت لجنة الخبراء الألمانية لحاء نبات الصفصاف كمسكن للصداع والألم.
وللصفصاف أنواع عديدة ولكن أكثرها شيوعًا الصفصاف الأبيض( Salix alba)، والصفصاف الأسود ( Salix nigra).. وجميع الأنواع تحتوي على كميات قليلة من مركب (salicin) الذي يشبه مادة الإسبرين من حيث الخواص المسكنة والمضادة للالتهابات وللروماتيزم.
طريقة الاستعمال:
تناول مغلي ملعقة واحدة صغيرة من لحاء الصفصاف (تعادل 60-120 مجم من الساليسين)، في كوب من الماء تكفي لعلاج الصداع .
ويحذر تناول الصفصاف للذين يعانون من حساسية الإسبرين، أو الذين يتناولون مضادات التجلط مثل الوارفارين، كما يتداخل مع المهدئات والباربيتورات، ومن الممكن أن يسبب تهيجًا في المعدة من قبل بعض الأشخاص ذوي المعدة الحساسة.