ما العلاقة بين هرمون الأدرينالين والسكر؟ وما النتائج التي تترتب على زيادة إفرازه؟
هنالك غدة صغيرة مكانها فوق الكلية ولذلك تسمى الغدة فوق الكلى، وتفرز هذه الغدة مجموعة من الهرمونات التي تلعب دورًا أساسيًا في حياة الإنسان، فالجزء الداخلي يفرز هرمون الأدرينالين الذي يتحكم في عمل القلب والأوعية الدموية وضغط الدم وحركة الأمعاء والطحال ووظائف الأعصاب، كما يساعد في تنظیم سكر الدم، إذ إنه يساعد على تحويل النشا المختزن في الكبد إلى سكر في الدم وذلك عندما تقل نسبة السكر في الدم.. كما يحدث في هذه الفترات التي لا نتناول فيها الطعام أو في حالة الصيام أو عند الجوع وعندما يشعر الإنسان بالخوف يتم إفراز الأدرينالين.
نفس الشيء يحدث عند الإحساس بالقلق والحزن، هنا يصبح من الممكن الإصابة بمرض السكر عند التعرض للانفعالات الشديدة، أما الإحساس بالجوع فإنه أيضًا ينبه إلى إفراز هذا الهرمون.. ويكون إفراز الأدرينالين هنا بمثابة الإسعاف للجسم.
فالجوع معناه نقص في سكر الدم. وإذا استمر هذا النقص، فإن نهايته ستكون الإغماء، خاصة إذا اشتد نقص السكر في الدم. ولكن: هل من يجوع يغمى عليه أو يفقد وعيه؟ والرد: أن الجوع يتحول إلى إشارة تطلب الإسعاف.
والإسعاف هنا هو هرمون الأدرينالين الذي ينقذ الجسم من حالة الإغماء، عندما يتحول النشا المختزن في الكبد إلى سكر في الدم.
ولكن: ماذا يمكن أن يحدث عند زيادة إفراز هذا الهرمون؟
الواقع أن أمراضًا كثيرة يمكن أن تحدث إذا زاد إفراز هذا الهرمون، مثلاً ضغط الدم يرتفع، وكمية السكر في الدم تزيد، وضربات القلب أيضًا تتزايد في العدد.
من كتاب “الموسوعة الطبية” – إجابة نخبة من أساتذة كليات الطب في جمهورية مصر العربية