هل اعتدت على تناول وجبة سريعة بين الوجبات، حتى وأنت منتظم في حمية بهدف تخفيف الوزن؟
في الحقيقة إن العلماء يقولون الآن إنك تستطيع أن تفعل ذلك فعلًا، ولكن بشرط أن تختار نوع الوجبة السريعة بدقة، والموازين مائلة جهة وجبة سريعة عالية البروتين.
هذا ما توصل إليه باحثون أستراليون ملحقون بمنظمة الأبحاث العلمية والصناعية التابعة للكومنولث، وهي منظمة موجودة في الأراضي الأسترالية.
فقد قام الدكتور ماني نوكس، خبير في التغذويات، هو ورفقاؤه الذين شاركوه البحث بمقارنة تناول وجبتين سريعتين، هما عبارة عن حلوى، إحداهما عالية المحتوى من البروتين والأخرى عالية المحتوى من الدهون والكربوهيدرات المكررة.
الدراسة قدمت أمام الجلسة العلمية السنوية لاتحاد الشمال الأمريكي حيث أشرك الباحثون في التجربة 23 امرأة سمينة يبلغ معدل عمر الواحدة منهن 42 سنة. أما مؤشر كتلة الجسم بالمعدل فبلغ 30، وهو رقم يدل رسميًا على أنهن من السمينات. بعد تناول وجبة إفطار معتادة عالية الاحتواء على الكربوهيدرات، أعطيت النساء وفي منتصف الصباح تقريبًا، قطع الحلوى التي ذكرناها، تحوي إما البروتين الكثير أو الدهون والكربوهيدرات المكررة الكثيرة. بالطبع وللمقارنة الصحيحة كانت القطعتان تحويان نفس الكمية من السعرات. الغرض كان كشف ما إذا كانت الوجبة السريعة بين الوجبات تؤثر على كميات الطعام التي سيتناولنها في الوجبة الكاملة التالية، وكذلك كشف مستويات الجلوكوز والأنسولين وهما أيضًا عنصران دالان على مدى «سرعة استجابة الجسم لتراكم السعرات». حيث إنه طوال اليوم كان الباحثون يأخذون عينات من دم النساء ويسجلون بدقة ما كن يتناولنه من الطعام في الغداء وبعد الساعة الخامسة عصرًا.
النتائج التي عرضها الباحثون أمام الجلسة يمكن تصنفيها كالتالي:
– النساء اللاتي تناولن الوجبة السريعة العالية البروتين نقصن من كمية الطعام في الوجبة التالية الكاملة (وجبة الغداء غالبًا) بمقدار 5%، بالمقارنة مع اللاتي تناولن الحلوى الكربوهيدراتية الدهنية.
– كذلك فإن تناول الحلوى العالية المحتوى من البروتين كان له تأثير أفضل على مستوى السكر في الدم ومستوى الأنسولين، وذلك طوال اليوم. على الغالب لم تشهد هذه المستويات تقلبات سريعة. تحديدًا، كان مستوى السكر أقل بأربعة عشر بالمائة وكان مستوى الأنسولين أقل باثنتي عشرة بالمائة.
فصل القول هو: إذا كنت تريد أن تختار بين الوجبات السريعة فقارن بين قائمتي المحتويات، ثم اختر التي هي أعلى بروتينًا.