أجازت “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية إعطاء من تلقّوا لقاحًا مضادًا لكوفيد-19 جرعة معزّزة من لقاح مختلف عن ذلك الذي تلقّوه في البداية، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية “المزج والمطابقة” بين اللّقاحات الثلاثة المسموح بها في البلاد.
وقالت “إدارة الغذاء والدواء”، الوكالة الفدرالية المسؤولة عن تنظيم سلامة الأغذية والعقاقير في البلاد، في بيان إنّها خلصت إلى أنّ “الفوائد المعروفة والمحتملة لاستخدام جرعة واحدة معزّزة غير متجانسة تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة لاستخدامها لدى السكّان المؤهّلين”.
وهناك ثلاثة لقاحات مضادّة لكوفيد-19 مرخّص بها في الولايات المتّحدة حاليًا هي “فايزر” و”موديرنا” و”جونسون آند جونسون”، ويعني القرار الصادر أنّ من تلقّى جرعتين من “فايزر” أو “موديرنا” أو جرعة واحدة من “جونسون آند جونسون” بإمكانه الآن الحصول على جرعة معزّزة من أحد اللقاحين الآخرين.
وفي بيانها أعلنت الإدارة أنّها سمحت أيضاً بإعطاء الجرعة المعزّزة لجميع البالغين (18 عامًا وما فوق) الذين تمّ تحصينهم بلقاح جونسون آند جونسون، وكذلك للأشخاص المعرّضين للخطر الذين تلقّوا جرعتي موديرنا، ولا سيّما كبار السنّ.
وبهذا القرار تكون الولايات المتحدة قد استكملت استراتيجيتها لحملة التحصين بالجرعة المعزّزة، وذلك بعد شهر من سماحها لمن ينتمون لفئات محدّدة وسبق لهم وأن تلقّوا جرعتي فايزر بالحصول على جرعة ثالثة معزّزة من اللّقاح نفسه.
وهذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها الولايات المتحدة “مزجاً” بين اللّقاحات، وهي خطوة سبقتها إليها دول عديدة.
ولم تكتف تلك الدول بالسماح بهذا المزج في الجرعة الثالثة المعزّزة بل أيضاً في الجرعة الثانية.
ويرجّح أن يثير القرار الصادر اهتمام أكثر من 15 مليون أميركي تلقّوا لقاح “جونسون آند جونسون”.
وأظهرت دراسة أميركية نُشرت نتائجها الأسبوع الماضي أنّ المحصّنين بهذا اللّقاح الأحادي الجرعة قد يكونون مهتمّين بتلقّي جرعة معزّزة من أحد اللّقاحين الآخرين كونهما يعتمدان على تقنية مختلفة هي “الحمض النووي الريبوزي المرسال”، وذلك بهدف تعزيز مستويات مضادّات الفيروسات لديهم.