البروستات غدة ليفية هرمونية توجد حول مجرى البول، عند عنق المثانة في الرجل.
تفيد البروستات في إفراز السائل الذي تنطلق معه الحيوانات المنوية خلال عملية القذف.
تصاب البروستات بأمراض مختلفة أهمها:
التهاب البروستات، Proststitis:
يحدث بصورة سريعة نتيجة إصابة بكتيرية للجهاز البولي، من قبل أنواع معينة من البكتريا أهمها بكتريا المكورات المعوية، وزائفة القيح الأزرق، والمكورات العنقودية البرتقالية.
عندما يهاجم نوع أو أكثر من هذه البكتريا أي عضو في الجهاز البولي يؤدي ذلك إلى التهاب البروستات. ومن أعراض هذه الإصابة الشعور بالبرد والحمى، وآلام في أسفل البطن والشرج، وصعوبة وتكرار البول، وحرقة عند التبول، وقد يؤدي أحيانًا إلى التهاب البربخ والخصيتين.
الأمراض الجنسية الانتقالية:
تنتشر بين الأفراد دون عمر 35سنة، حيث تنتقل من الشخص المصاب إلى السليم بواسطة الاتصال الجنسي، مسببة عددًا من الأمراض أهمها المتسبب بواسطة البكتريا المتدثرة والنيسرية السيلانية والانحلال البولي.
ومن أعراض هذه الإصابة الشعور بالبرد والحمى، وألم في أسفل الظهر وفوق عظم العانة وقاع الحوض، وعسر وحرقة عند التبول، وعدم القدرة على تفريغ المثانة، وعدم السيطرة على التبول عند امتلاء المثانة، وألم عند التغوط.
الالتهاب المزمن:
يحدث بصورة تدريجية ويستمر لفترة طويلة، ومما يزيد من تكرار الإصابة تناول الكحول والجروح الشرجية والممارسات الجنسية غير الطبيعية. وقد لوحظ أن 65% من التهاب البروستات المزمن يحدث دون إصابات بكتيرية.
ومن أعراض هذه الإصابة تكرار الإصابة بالتهاب المجاري البولية، وألم أسفل الظهر ومنطقة الحوض والشرج والخصيتين، وحرقة وألم عند التبول، وألم عند القذف والتغوط. وهناك أعراض أخرى قد تظهر أحيانًا مثل الحمى وتكرار التبول المدمى والتأخر في نزول البول وتقطعه.
تضخم البروستات:
يحدث لكبار السن بعد عمر الخمسين نتيجة لالتهاب البروستات أو النمو الحميد وغير الحميد لأنسجتها.
ويعتقد أن الاستمرار في الجماع غير المنظم في هذه الأعمار يؤدي إلى النمو الحميد لنسيج البروستات. كما يعتقد أن التغيرات الهرمونية في الأعمار المتقدمة من أسباب تضخم البروستات، حيث تنمو عقد ليفية في البروستات حول مجرى البول مما يؤدي إلى تضخم حجم البروستات وبالتالي ضيق مجرى البول. ولوحظ ان نسبة الإصابة تبلغ 8% في الرجال الذين تتراوح أعمارهم مابين 31-41سنة، وترتفع إلى مابين 40-50% في الرجال الذين تتراوح أعمارهم مابين51-60سنة، وإلى أكثر من 80% في الثمانينيات من العمر.
وقد ينسد عنق المثانة Prostatisim مما يؤدي إلى ضيق مجرى البول وقلة تدفق البول خلاله.
ويعزى ذلك إلى تضخم البروستات وحصى المثانة ووجود الندب في مجرى البول، وورم المثانة، وأورام الرحم وعنقه والبروستات والمستقيم، وأمراض الكلى.
ومن أعراض هذا الانسداد قلة جريان البول، وتأخر التبول وتقطعه، وألم في البطن، وألم عند التبول، وتكرار البول، والشعور بالحاجة إلى التبول باستمرار.
وقد يحدث ألم في البروستات دون أية إصابة بكتيرية أو تضخم. كما قد تلتهب الحويصلات المنوية دون حدوث ألم، ولكن يرافق القذف بعض الخثر الدموية الخفيفة. وتجدر الإشارة إلى أن ضيق مجرى البول وصعوبة التبول وعدم تفريغ المثانة باستمرار قد يؤدي إلى استسقاء الكلى.
سرطان البروستات:
يعد السبب الثاني في موت الرجال بالسرطانات في الولايات المتحدة، حيث يحتل سرطان الرئة السبب الأول.
وقد كان الاعتقاد السائد عن سبب هذا المرض هو إنتاج خلايا البروستات لبروتين (PSA)، حيث يوجد بنسب عالية في دم الرجال المصابين بهذا المرض. ولكن دراسات حديثة أجريت في جامعة هوبكنز الأمريكية أكدت أن جين (AMACR) هو المسؤول عن هذه الإصابة بنسبة 90%. وأن اكتشاف هذا الجين مبكرًا يساعد على علاج المرض بصورة أسرع.
وأوضحت الدراسة أن هناك عوامل تساعد على ظهور المرض هي:
– كثرة تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة تساعد على الإصابة بهذا المرض. وإن كثرة تناول اللحوم والدهون الحيوانية وقلة تناول الفواكه والخضراوات تساعد على ظهور المرض.
– التقدم بالعمر: يكون الرجال في أعمار 70 سنة فأكبر أكثر عرضة للإصابة بالمرض بحوالي 12 مرة مما هو عند الذين أعمارهم 20 سنة.
– العوامل الوراثية: أوضحت الدراسات أن الأفارقة والأمريكيين من أكثر الشعوب عرضة للإصابة بالمرض من الرجال البيض الآخرين.