إذا نظرت إلى أظافرك بتمعن فسوف تلاحظ وجود تباينات صغيرة في الملمس واللون بين الظفر والآخر.
هذا الاختلاف في ملمس سطح الظفر ولونه قد لا تبدو مهمة لغير المتخصص، ولكنها تعد نافذة إلى الصحة العامة لجسم الإنسان.
فكما أن العيون نافذة على الروح فكذلك الأظافر. والعلامات الدالة على ذلك كثيرة في الأظافر، ابتداء من أمراض القلب وانتهاء باضطراب الأمعاء.
فالتغيرات في الأظافر قد تكون علامة على وجود الفطريات مثلاً، أو مشكلة صحية كامنة في نظام الجسم ككل، كمرض فقر الدم.
وفي الوقت الذي قد لا يشكو المريض من مشاكل في الأظافر، إلا أنه يجب الكشف على أظافره على كل حال. فأظافر مريض فقر الدم مثلاً تتميز بأوعيتها الغريبة. والصدفية في أغلب الأحيان تبدأ أعراضها في الأظافر أولاً.
إن العلاقة بين المرض وحالة الظفر حقيقية وثابتة، إلا أن حالة الظفر ليست هي العارض الأول للمرض. على سبيل المثال، إن العارض الأول في مرض الرئة (الأمفازيما) ليس انتفاخ أطراف الأصابع ولكن صعوبة التنفس.
كما أن التغيرات التي تلحق بشكل الظفر ولونه بسبب أحد الأمراض، قد لا تكون متشابهة في كل الناس. فليس كل من يصاب بمرض في الكبد تبيض أظافره مثلاً.
ثم إن بعض الأظافر تصاب بالفطر، وهي إصابات قد تؤدي إلى تعرضه للضعف والتكسر والتلون عن طبيعته. هذه التغيرات تكون متعلقة بموضع الظفر نفسه ولا علاقة لها بالداخل. الشيء نفسه ينطبق على الأظافر التي تتعرض للجرح أو العطب من فعل ضربة، فهذه يجدر قراءة مدلولاتها بكل حذر.
ولعلنا نستخلص من ذلك أن مظهر الظفر عامل وعارض من الأعراض تدل على حالة الجسم. إلا أن هناك عوارض أخرى لا يقل بعضها دلالة عن شكل الظفر ولونه.
وللحفاظ على الأظافر قوية يجب الحفاظ عليها نظيفة جافة، وتجنب قضم الأظافر بالأسنان، ووضع مرهم مرطب على الظفر والجلدة المحيطة به كل يوم.
وعندما تقوم المرأة بتشذيب الظفر بالحديدة فعليها أن تفعل ذلك في اتجاه واحد من قاعدة الظفر حتى نهايته. وتجنب استعمال مزيلات صبغات الأظافر الحاوية على المذيبين العضويين (الأسيتون والفورمالدهايد). وفي حالة استعمال أظافر اصطناعية فيجب الانتباه لأي تغيرات في اللون تطرأ على أسفل الظفر الحقيقي، فقد يكون ذلك بدايات إصابة بفطر أو بكتيريا.
ويجب عدم إزالة الجلدة من الظفر وعدم تنظيف منطقة ما تحت الظفر بعمق، لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات. وعدم اقتلاع أظافر القدم التي غارت إلى داخل الجلد، ومراجعة الطبيب في حالة الشعور بألم.
وفي النهاية يجب تناول طعام متوازن والحصول على فيتامينات خارجية تحوي مادة البيوتين.
10 أعراض محتملة لأمراض خطيرة
