يقول د.خالد المدني، استشاري التغذية العلاجية، إن هناك مشاكل صحية تصيب النساء عادة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وتحتاج بسببها لتغذية خاصة لعلاجها أو الوقاية منها، وأهمها هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويوضح د.المدني أن المرأة تفقد حوالي 15% من كتلة عظامها خلال السنوات العشر الأولى بعد انقطاع الطمث، وبمعدل سنوي يبلغ 1إلى 2%. ويؤدي هذا الانخفاض في كتلة العظام إلى ضعفها وتعرضها للهشاشة، وسهولة تكسرها إذا لم يتم الحفاظ على كتلة العظام.
وتمر مرحلة الوقاية والعلاج من هشاشة العظام بثلاث مراحل ترتبط بعضها ببعض، وهي الغذاء المتوازن ونمط المعيشة والحياة والعلاج الهرموني.
ويؤثر تناول الغذاء المتوازن الذي يحوي العناصر الغذائية الهامة في كتلة العظام، ومن العناصر الغذائية التي ترتبط بهشاشة وكثافة العظام ما يلي:
– الكالسيوم: إن تناول الكمية الكافية منه أثناء مرحلة الطفولة وبداية البلوغ (1300 ملليجرام يوميًا من سن 9 إلى 18 سنة) يؤدي إلى زيادة كتلة العظام، وهذا يمثل نوعًا من الوقاية من الكسور في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
– فيتامين د: تناول الكمية الكافية منه عن طريق الأطعمة أو بالتعرض لأشعة الشمس خصوصًا عند الشروق والغروب، يقلل من حدوث الكسور الناتجة عن هشاشة العظام.
– الفسفور: يجب عدم زيادة تناوله، فرغم أهميته للعظام إلا أن زيادة تناوله قد يؤدي إلى تقليل امتصاص الكالسيوم وزيادة طرح الكالسيوم في البول.
– البروتينات: يراعى التوازن في تناولها، لأن زيادة تناولها أو الإقلال الشديد منها يؤديان إلى زيادة طرح الكالسيوم في البول.
– الصوديوم: لا بد من الإقلال منه، حيث إن زيادته تؤدي إلى زيادة طرح الكالسيوم مما يزيد من مشكلة هشاشة العظام.
ومن العناصر الغذائية المهمة أيضًا لصحة العظام: المغنسيوم، والزنك، والنحاس، والبورون، وفيتامين ب6، وفيتامين ج.
وينصح د.المدني كذلك بالامتناع عن التدخين، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية دون مبالغة، وأفضل التمارين هي التمرينات الهوائية والمشي والهرولة والجري، وتمارس لمدة 20 دقيقة 3 مرات أسبوعيًا.
ويفيد العلاج الهرموني أو الدوائي في حالة هشاشة العظام، بعد انقطاع الطمث عن طريق الحصول على مستحضرات هرمون الإستروجين، ومستحضرات الكالسيتونين، ومستحضرات البيفسفونات، مع الالتزام بالجرعات والمواعيد التي يحددها الطبيب المتخصص.
ويراعى كذلك علاج الأمراض التي تزيد من فرص هشاشة العظام مثل القصور الكلوي المزمن.