يمارس الناس رياضة المشي أو الجري أو لعبة جماعية معينة، إما للتسلية أو لزيادة اللياقة البدنية أو القوة العضلية. أما الشريحة الأساسية فتمارسها لأجل تخفيف الوزن أو المحافظة على قوام مناسب. وسيكون محور حديثنا الآن عن أهمية الرياضة في التخلص من الدهون الزائدة.
الدهون ببساطة عبارة عن أحد مخازن الطاقة في الجسم، حيث يتم تخزين الغذاء الزائد عن الحاجة في صورة دهون تختزن في بعض مناطق الجسم حيث يستخدمها الجسم عند حاجته للطاقة فيقوم بتفكيكها، ومن ثم حرقها للحصول على الطاقة عبر سلسلة طويلة من التفاعلات الحيوية.
وبالنسبة للذين يمارسون الرياضة بغرض تخفيف الوزن وفقد الدهون الزائدة في الجسم، نجد أن بعضهم يعتقد أنه كلما زاد مجهوده كان فقد الدهون أكثر، على سبيل المثال أنه بدلاً من أن يمارس الشخص المشي، فإنه من الأفضل أن يمارس الجري.
لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن آلية إنتاج الطاقة في الجسم تعتمد على حرق الدهون أثناء المجهود البدني المعتدل الشدة أكثر من المجهود المرتفع الشدة، ففي الحالة الثانية يكون الطلب على الطاقة عاليًا وسريعًا لا يكفي لانتظار عمليات تفكيك الدهون.
وعليه، فمن الأفضل ممارسة مجهود بدني معتدل الشدة متمثل في المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا، حيث إنه في الربع ساعة الأولى من المشي يتم الحصول على الطاقة من الجلوكوز الموجود بالدم، وبعدها تبدأ آلية حرق الدهون كمصدر للطاقة وهو الهدف المنشود.
نستخلص من ذلك أنه إذا كان الهدف من النشاط هو فقد الدهون، فإنه يجب أن يكون مشيًا وليس جريًا أو هرولة، ومع مداومة المشي المعتدل يتم التخلص من الدهون بشكل مناسب، مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية.
إعداد: معد دفتردار