الصحة والغذاء

المرضى والرياضة.. السكريون نموذجًا

يردد بعض أصحاب الحالات المرضية الخاصة هذه الجملة: (أعاني أعراضًا مرضية تجعلني أتردد في بذل أي جهد بدني). ولكن مع تقدم العلم واتساع دائرة الممارسات الرياضية ثبت إمكانية الممارسة الرياضية لمعظم الحالات المرضية باختلاف درجة حدتها.

 كما أن الممارسة الرياضية متاحة لكثير من الحالات المرضية، ولكن وفق ضوابط تعمل على الحفاظ على سلامة المريض وتحقق الفائدة المرجوة له. بل أصبحت ممارسة النشاط الرياضي المقنن أحد أهم طرق العلاج لكثير من الحالات المرضية مثل مرضى السكري وضغط الدم وبعض حالات مرضى القلب وآلام المفاصل والظهر والعضلات والسمنة المفرطة أو النحافة المفرطة وغيرها من الحالات.

وعلى سبيل المثال، يؤكد أ. د. هزاع الهزاع، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، أهمية النشاط البدني في علاج مرضى السكري، وخاصة من النوع الثاني، فممارسة النشاط البدني بانتظام تؤدي إلى زيادة حساسية الخلايا وخاصة العضلية لهرمون الأنسولين، مما يجعل خلايا الجسم تمتص الجلوكوز من الدم، مما يساعد في المحافظة على مستوى معقول من السكر في الدم، والزيادة الملحوظة في حساسية الخلايا للأنسولين من جراء ممارسة النشاط البدني وتستمر لفترة قد تصل إلى ١٦ساعة بعد التوقف عن ممارسة النشاط، ثم تبدأ في الاضمحلال.

لذا، تكمن أهمية الاستمرار خمسة أيام في الأسبوع على الأقل في ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يتراوح (بين ٣0 دقيقة إلى 45 دقيقة).

أمر آخر يعزز دور النشاط البدني وأهميته لمرضى السكري، وهو أن النشاط البدني يساعد كثيرًا في خفض نسبة الشحوم في الجسم ويحافظ على كتلة العضلات، مما يساعد في المحافظة على مستوى مناسب من تركيز الجلوكوز في الدم.

وعلى العكس من ذلك، فإن انخفاض الكتلة العضلية لدى مرضى السكري يؤدي إلى انخفاض قدرة العضلات الإجمالية على امتصاص السكر في الدم.

د.عمر شكري – أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني 

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم