للغذاء دور رئيس في الشعور بالإحباط.. حيث يذكر المختصون أن الإحباط له تفسير كيميائي لعمليات تحدث في المخ، تتلخص في نقص أحد الناقلات العصبية – «السيروتينين» -الذي يخفف الشعور بالإحباط والتوتر ويساعد على النوم..
وبحسب المختصين فإن «السيروتينين» يفرز من الأحماض الأمينية ومادة «التريبتوفان»، بواسطة تناول السكريات والكربوهيدرات المحسنة، وهذا يفسر الميل الشديد لكل من يعانى الإحباط نحو تناول البسكويت والشكولاته والنشويات.
لكن يجب أن نضع في اعتبارنا تحذير الأبحاث والدراسات ذات الصلة من الإفراط في تناول المواد السكرية والنشوية التي تتسبب في زيادة الوزن، وفي المقابل توصي بتناول أغذية أخرى غنية بمادة «التريبتوفان» كالبيض والجبن للتغلب على نقص هذه المادة في المخ.
الأسماك تحسِّن مزاجك
أما إذا أردت تحقيق التأثير المزاجي المبطل للإحباط، ينصحك مختصون بتناول أغذية مكملة للأغذية المحتوية على «التريبتوفان».. تلك الأغذية المحتوية على فيتامين B وحمض الفوليك والماغنسيوم، إضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة، والخبز الأسمر المصنوع من الحبوب الكاملة، مع تناول جنين القمح والموز كعامل مساعد للحصول على المزيد من فيتامين B6.
كما ينصح المختصون بتناول الأسماك مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا وممارسة التمرينات الرياضية لزيادة نشاط الدورة الدموية في المخ، ما يؤدي في الوقت نفسه إلى الحد من الإحباط.
ولأن الحساسية من المشكلات التي تحدث لدى البعض عند تناول أطعمة معينة تفضي به إلى الشعور بالإحباط، فتذكر الدراسات العلمية المتوفرة أنه إذا لوحظ بعد تناول هذه الأغذية أن الشخص غير قادر على التفكير بوضوح، مع سوء التركيز، وتناقص في الطاقة والشعور بالكسل والخمول، فعليه بتناول بعض الأغذية التي تساعده على التخلص من هذه الحالة، كالحليب والجبن.
كما تحذرهم من اللجوء إلى الأدوية كعلاج، باعتبار أنها تعتمد على المحافظة على مادة «السيروتينين» وسريانها في المخ بشكل ثابت للتخفيف من الإحباط، وتوصي بدلاً من ذلك بتناول الأغذية المحتوية على «التريبتوفان» كي تحفز الجسم على إنتاج «السيروتينين» وبذلك يكون لها أثر مماثل لمثل هذه العقاقير.