يظل حب الشباب أو الرؤوس السوداء من أهم المشاكل التي تعاني منها بشرة كثير من الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة. وتؤرق هذه المشكلة أصحابها كثيرًا ما يدفعهم على الهرولة إلى عيادات أطباء الأمراض الجلدية وإنفاق الغالي والنفيس من أجل الحصول على بشرة صافية متألقة وخالية من حب الشباب والرؤوس السوداء.
ويزداد ظهور حب الشباب عند الفتيات في السابعة عشرة تقريبًا والعشرين عند الفتيان، وقد يستمر ظهور هذه الحبوب إلى ما بعد سن الثلاثين.
وهناك عاملان أساسيان وراء ظهور حب الشباب هما:
العامل الأول: زيادة إفراز الغدد الدهنية من الزيوت الطبيعية بالبشرة مع احتجاز هذه الدهون داخل قنوات الغدد الدهنية دون تصريف وهذه الزيادة في الإفرازات في الغالب تكون نتيجة لزيادة هرمونات الذكورة «الأندروجين» التي تزداد في سن البلوغ وهذا ما يفسر انتشار هذه الحبوب في هذه المرحلة.
العامل الثاني: وجود عدوى ميكروبية تنمو وتنشط في وجود الإفرازات الدهنية الزائدة.
وهناك بعض العوامل تزيد من ظهور هذه الحبوب مثل: الاضطرابات النفسية والأرق والتوتر وتناول حبوب منع الحمل وازدياد رطوبة الجو إضافة إلى التغيرات الهرمونية في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية عند المرأة.
ولا يمكن أن نغفل دور العامل الوراثي في الإصابة بحب الشباب؛ فقد لوحظ أن الشخص الذي أصيب أحد والديه في شبابه بحب الشباب يكون أكثر عرضة لهذا المرض عند المقارنة بالأشخاص الذين لم يصب آباؤهم به. ولوحظ أيضًا أن حب الشباب يظهر بدرجة متساوية في التوائم المتماثلة؛ مما يبين أن للوراثة دورًا في انتقال حب الشباب بين الأجيال المختلفة عن طريق الوراثة.
أ.د. حسن فكري منصور
استشاري التغذية العلاجية
