قد تتعرض النساء اللاتي يعانين بشكل مستمر زيادة وزن أو سمنة خلال الطفولة لنقص في حجم المخ، ويعتقد الباحثون بأن السمنة ترتبط بنقص تدفق الدم وبارتفاع في ضغط الدم وبأمراض القلب، وهو ما يفسر حدوث التأثير على المخ.
وفي دراسة أجريت في مستشفى جامعة ساهلغرنسكا (www.sahlgrenska.se)، تم متابعة 290 امرأة ممن ولدن في بدايات القرن الماضي، حيث تمت المتابعة طوال سنوات البلوغ، وكان يتم تقييم حالتهن الصحية كل 5 سنوات فضلًا عن الوضع العصبي النفسي لأفراد المجموعة.
وفي عام 2007م، كانت أعمار أفراد المجموعة تتراوح بين السبعين والرابعة والثمانين، خضعن لتصوير بالأشعة المقطعية لمعرفة مقدار الانكماش الحاصل في حجم المخ.
حسب النتائج، فإن النساء اللاتي شهدن نقصًا في مناطق المخ التي لها علاقة بالسمع ووظائف أخرى (temporal lobes)، زادت بينهن مؤشرات كتلة الجسم بمقدار نقطة أو نقطة ونصف النقطة عن النساء اللاتي لم يتعرضن لأي نقص في حجم أنسجة المخ. مؤشر كتلة الجسم هو مقياس للسمنة.
وأكد التحليل الإحصائي أنه بجانب العمر، فإن مؤشر كتلة الجسم كان العامل الوحيد الذي له علاقة بانكماش أنسجة هذه المنطقة من المخ. حيث أظهرت حسابات الباحثين أن كل نقطة إضافية إلى مؤشر كتلة الجسم يعني زيادة احتمال فقدان أنسجة المخ بمقدار يتراوح ما بين 13 و15%.
