لم يلاحظ الباحثون في دراسة جديدة أية فائدة من تناول الفيتامينات المضادة للأكسدة لدى مجموعة من النساء.
الدراسة المذكورة اشترك فيها أكثر من 400 امرأة بلغن سن اليأس، ويعانين ضيقا في الأوردة الدموية التي تغذي القلب، قام الباحثون بإعطاء مجموعة منهن 800 وحدة دولية من فيتامين ﻫ و1000 ملي جرام من الفيتامين ج بشكل دوري وذلك مدة 3 سنوات. القسم الآخر لم يتناول هذه الفيتامينات.
النتائج نشرتها مجلة اتحاد الأطباء الأمريكان في عددها الصادر في شهر أكتوبر (http://jama.ama-assn.org)، تشير إلى إنه لم يكن لتناول هذه الكمية من مضادات الأكسدة أي تأثير إيقافي على حالة الضيق التي كانت تعانيها أوردة القلب عند هؤلاء النساء.
بل على النقيض تمامًا، فإن المجموعة التي كانت تتناول هذه الفيتامينات في شكل دواء إضافي خارجي زادت نسبة الضيق قليلًا عندها.
والأخطر من هذا أن النتائج ربما تشير من الناحية الإحصائية البحتة إلى أن هذه المجموعة شهدت معدلات أعلى من حالات الوفاة من سكتات القلب.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها دراسة عن عدم فائدة الفيتامينات المضافة من الخارج في الوقاية من حالات القلب. ولكن هذا لا يعني أن الطعام الغني بهذه الفيتامينات لا ينفع. ولا زالت النصائح الصادرة من لدن خبراء التغذية تفيد بأن الطعام خير من الدواء.