عند توزيع النباتات داخل المنزل يجب أن نأخذ في الاعتبار عنصرين هامين أولهما مساحة المكان، وثانيهما درجة الإضاءة في المكان الذي سيوضع فيه النباتات حيث تختلف الاحتياجات الضوئية من نبات لآخر.
ففي المنازل ذات المساحات الواسعة، يمكن استخدام النباتات الكبيرة أي الشجيرات ذات الحجم الكبير من الأوراق مثل الديفينباخيا والقشدة، واستخدامها كفواصل بين أثاث معين، والآخر كالصالون والسفرة مثلاً.
يمكن أيضًا استخدام النباتات ذات الحجم الكبير على جوانب الأبواب والدرج.
ولا يعني ذلك أن كل استخداماتنا في البيوت الواسعة من النباتات الكبيرة؛ فهناك أماكن تحتاج إلى نباتات زينة متوسطة الطول أو صغيرة مثل طاولة السفرة مثلاً أو الحائط وغير ذلك.
وفي المنازل ذات المساحات الضيقة، يمكن استغلال النوافذ مثل نوافذ المطبخ وغرفة المعيشة وغرفة الطعام وهي من الأماكن الحيوية بالمنزل والمتردد عليها كثيرًا، ومن المهم وجود النبات بها.
ويمكن أيضًا استخدام السلال المعلقة من الأسقف وعلى الجدران التي تتدلى منها النباتات الخضراء مثل البوتس والإسبرجس.
نستطيع كذلك استغلال الممرات والمداخل والحمامات في تزيينها بالنباتات المناسبة.
ويراعى عند توزيع النباتات التوافق، والتناغم بين كل عنصر من عناصر الجمال بالمنزل وبين النبات الذي سيوضع بجواره.
الإضاءة ومهارة التوزيع
أما بخصوص درجة إضاءة المكان، فينصح بتدوير النباتات في مكانها وحول نفسها مرة كل يوم حتى تنمو الساق مستقيمة؛ فالنبات عنده صفة الانحناء ناحية الضوء. ويفضل استخدام مصابيح الفلوروسنت في الأماكن المختارة لتوزيع النباتات فيها، ويجب ألا تقل المسافة بين الضوء والنبات عن 30 إلى 35سم؛ لأن تركز الضوء فوق النبات مباشرة قد يؤدي إلى حرق الأوراق أو إلى سوء في توزيع الإضاءة المحتاج إليها النبات. وقد يؤدي بعد الضوء كثيرًا عن النبات إلى اصفرار الأوراق؛ فالنبات يحتاج إلى الضوء في عملية التمثيل الكلوروفيلي.
ولابد أن يكون هناك مهارة في توزيع النبات ومصدر الضوء معًا، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام عمود خزفي مزخرف في ركن من أركان الصالون يتسلق عليه نبات البوتس بلونه الأخضر بطريقة حلزونية ويعلو العمود أباجورة ألوانها زاهية، فتتداخل عناصر الجمال بتداخل ضوء الأباجورة مع النبات الأخضر المتسلق على العمود المزخرف.
ويمكن تقسيم النباتات بطريقة علمية حسب درجة الإضاءة على النحو التالي:
– نباتات تحتاج لإضاءة خافتة مثل إضاءة داخل المنزل واللمبات الفلوروسنت وفي نفس الوقت تحتاج لرطوبة عالية مثل اللاتانيا والدراسينا والبوتس.
– نباتات ظل تتحمل شدة الإضاءة ويمكن زراعتها بجانب النوافذ شريطة أن تكون بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة مثل الأروكاريا والإسبرجس.
– نباتات تحتاج لإضاءة عالية مثل عصفور الجنة وست الحسن والجارونيا.
وعلى هذه الأسس يتم توزيع النباتات داخل المنزل، فتعالوا نتحدث بالتفصيل في هذا الأمر.
المدخل والصالة والممرات
من سمات هذه الأماكن انخفاض درجة الحرارة به وقلة الضوء، لذلك يناسبها نباتات تحتاج إلى حرارة وضوء منخفضين.
ويعتبر مدخل المنزل أول مكان تقع عليه عين من يدخل المكان، فهو عنوان لكل جزء من أجزاء المنزل، لذلك يجب العناية الدقيقة بالنباتات التي توضع في هذا المكان. ويعطي وضع نبات الأورشيد في مدخل المنزل شعورًا بالرسمية، بينما يعطي نبات القشدة والديفينباخيا إحساسًا بالفخامة.
وتعتبر شجيرات الدراسينا واليوكا والفيكس من النباتات المفضلة في مداخل المنازل.
أما الممرات فغالبًا ما تكون ضيقة وطويلة؛ لذلك يجب أن نراعي ألا تشكل النباتات الموزعة فيها عائقًا عند المرور وذلك بعمل أوضاع مصطنعة وحسن اختيار النباتات بحيث تتناسب والتيارات الهوائية التي قد تنتج عن فتح باب المدخل وغلقه.
وعندما نتكلم عن أوضاع مصطنعة، فإننا نقصد على سبيل المثال السلال المعلقة والأحواض والأعمدة المزخرفة والطاولات الجانبية واستخدام النباتات الصغيرة التي تكون أوراقها صغيرة وزاهية مثل البوتس واللبلاب.
وتناسب النباتات المزهرة مثل نبات الأمير يللس هذا المكان كذلك. ويجب ألا ننسى عند وضع السلال على الحائط أن نضع اللوحات الطبيعية التي تتناسب والمكان وتشترك كعنصر جمالي مع النبات.
أما النباتات المسترسلة والجذابة والموضوعة على الأرض فتكون بالقرب من الدرابزين الذي يعلو السلالم. ويمكنك استخدام النباتات المزروعة في الأحواض ويسترسل النبات منها. أيضًا بجانب الدرابزين توضع الشجيرات التي تتناسب أطوالها بالتدرج مع أطوال الدرابزين، مثل: الشوفليرا ونخيل الزينة والسفندر والشامادورا.