يقول داود الأنطاكي في التذكرة النعناع يمنع أوجاع الفواق – الزغطة – ويسكن وجع الأسنان مضغًا، وإذا خلط مشروب النعناع مع العسل والخل يطرد الديدان، وعند خلطه مع العود والمستكة يقوي القلب ويعمل خلطة من لبخة النعناع والخل وكباب الخبز الأبيض لعلاج التهاب الثدي بالنسبة للمرضعات، ويستعمل مغلي النعناع كغرغرة تفيد في شفاء اللثة والأسنان بالإضافة إلى تطييب رائحة الفم. ويستعمل النعناع كمهدئ لهياج الأعصاب ويريح الأحشاء من الغازات، ويفيد في علاج السعال والربو ويسهل التنفس ويدر البول ويسكن المغص المعوي وآلام الحيض ويعتبر شراب النعناع الساخن من أسرع وأنجح الأدوية لمعالجات اضطرابات المرارة، كما أن حرق أوراق وسيقان النعناع الجافة في الغرفة المغلقة يفيد في تخفيف حدة الزكام وتفيد أوراقه الساخنة والتي توضع في كيس من القماش ككمادات حيث تفيد في علاج الآلام العصبية في مكان وضع الكمادات.
الجديد في مجال الأهمية الطبية للنعناع هو ما أضافه العالم السعودي الدكتور محمد أبوبكر السمان من منفعة وقائية جديدة لنبات النعناع وهي اكتشافه احتواء النعناع على مادة مثبطة للمواد المسرطنة: مثل بعض الهيدروكربونات متعددة الحلقات والافلاتوكسين الموجودة في الكثير من المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان وتتميز هذه المواد المسرطنة بقدرة شديدة على إحداث الطفرات في مادة الوراثة الأساسية في الخلية DNA تظهر الأورام السرطانية نتيجة لطفرات في الجينات وعادة يحتاج الأمر إلى عدة طفرات في نفس الخلية لكي تتسبب بنمو مرض السرطان، فقد لاحظ أن مستخلص النعناع قد ألغى التأثير المظفر والمسرطن لتلك المواد الكيميائية تمامًا وأزال تأثيراتها السمية على المادة الوراثية في الخلية وأثبتت أبحاث وتجارب الدكتور السمان قدرة مستخلص النعناع على الوقاية من سرطان الفم وقال إن النعناع يحتوي على عناصر قادرة على إزالة أو معادلة التأثيرات المسرطنة للسجائر والدخان بأنواعه والتفسير العلمي لذلك هو التداخل مع المجموعات المسرطنة وإلغاء تأثيرها تمامًا عن طريق إيقاف عملية الأكسدة للمواد المسرطنة والتي تحدث في الكبد عند تنشيط سيتوكروم بي 45 وذلك لأن النعناع يعتبر من مضادات التأكسد.