الصحة والغذاء

لاعبون تحت ضغوط التدريب الزائد

تشهد الأوساط الرياضية منذ عدة سنوات ظاهرة الارتفاع الكبير لدرجة أحمال التدريب الرياضي للمنافسات.

ورغم أن جوهر التدريب الرياضي يتمثل في تعرض اللاعب للضغط وزيادة الأحمال التدريبية، إلا أن الأكثر الأهمية هو أن يستطيع الجسم التكيف مع هذه الأحمال وتلك الضغوط..

لكن يحدث في كثير من الأحيان عدم مراعاة ذلك من قبل المدربين بل اللاعبين أنفسهم… ويتعرض اللاعب أو الرياضي إلى حدوث ظاهرة التدريب الزائد وربما الإجهاد، وقد يتطور الأمر إلى الاحتراق.

ونحاول فيما يلي إلقاء الضوء على هذه الظاهرة، من خلال توضيح الجوانب المتعلقة بذلك مثل أعراض التدريب الزائد، وأسباب حدوثه، وعوامل خفض الأداء للرياضيين، وأخيرًا سبل تقييم ومعرفة المدرب واللاعب لحالة التدريب الزائد، ومن ثم التغلب عليها ومواجهتها.

أعراض التدريب الزائد

ومن أبرز أعراض التدريب الزائد ما يلي:

– أعراض التوافق الحركي: وتبدو في صورة اضطراب الأداء الحركي (زيادة الأخطاء – الشد والتقلص العضلي – الإصابات)، واضطراب الإيقاع وانسيابية الحركة، وضعف المقدرة على التركيز، وضعف المقدرة على التمييز وتصحيح الأخطاء.

– الأعراض البيولوجية: وتبدو في صورة ضعف قدرات التحمل والقوة والسرعة، وانخفاض الطاقة والاستعداد للأداء وسرعة رد الفعل، وتأخر فترة استعادة الشفاء، وارتفاع معدل نبض القلب وقت الراحة وبعد المجهود، وألم العضلات، والتعب العضلي المزمن.

– الأعراض النفسية: وتبدو في صورة زيادة القابلية للإثارة (العصبية – والرفض – والشجار)، والحساسية الزائدة للنقد والتعامل مع الآخرين، وعدم الرغبة للكفاح والفشل في مواجهة المواقف الصعبة خاصة نهاية المنافسة، وزيادة الشعور بالخوف والقلق، والإحباط، والحزن، وربما الاكتئاب.

عوامل انخفاض الأداء

أما عوامل انخفاض الأداء وحدوث التدريب الزائد، فهي كالتالي:

– أسلوب الحياة: وتتمثل في عدم النوم الملائم أو عدم النظام الروتيني اليومي، والتدخين وزيادة المنبهات. وطرق الحياة غير الملائمة (مثل الضوضاء – الازدحام – الإضاءة غير الملائمة)، وعدم الاستمتاع أو عدم توافر الوقت الحر (مثل عدم الاسترخاء)، وسوء التغذية (مثل الافتقاد إلى الفيتامينات)، والحاجة المتكررة إلى التحكم في الوزن، وتحمل أعباء ومتطلبات فوق المقدرة.

– البيئة: وتتمثل في زيادة العبء الأسرى، والتوتر مع الأسرة، مثل الآباء أو الزوج أو الزوجة، ووجود صعوبات في العلاقات الشخصية، وعدم الرضا المهني أو الدراسي، وتعارض الاتجاهات نحو الرياضة من الأسرة أو المسؤولين في الرياضة.

يمكن أن يستخدم المدرب استبيان مؤشر حدوث التدريب الزائد وأن يطلب من اللاعبين ملء الاستبيان يوميًا عند الاستيقاظ صباحًا.

ويتضمن الاستبيان الإجابة عن التساؤلات الستة التالية:

 موافق بشدةعدم الموافقةمحايدموافقموافق بشدة
النوم جيدًا الليلة الماضية12345
الرغبة في أداء التدريب12345
التفاؤل بالنسبة لأدائي المستقبلي12345
الشعور بالنشاط والطاقة12345
الشهية جيدة للأكل12345
لدي ألم عضلي قليل12345

إذا حصل الرياضي على درجة 20 يكون لديه استشفاء ملائم لاكتمال التدريب.. أما انخفاض الدرجة عن 20 فإنها تعني أنه يحتاج إلى الراحة أو تخفيف حمل التدريب حتى يصبح مستعدًا لمواصلة التدريب المعتاد وارتفاع شدته.

د. أسامة كامل راتب – أستاذ علم النفس الرياضي

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم