علينا أولاً أن نعالج الديدان المختلفة التي قد تصيب أطفالنا؛ فقد تكون سببًا في إصابتهم بأنيميا نقص الحديد.
وينبغي إمداد أطفالنا بقدر كاف من الأغذية الغنية بالحديد، خاصة ذات المصدر الحيواني؛ حيث إن هذا النوع من الحديد سهل وسريع الامتصاص مقارنة بالحديد الموجود في النباتات. ويوجد الحديد الحيواني في الكبد والكلى والقلوب واللحوم وصفار البيض. أما الحديد النباتي فيتوفر في الخبيزة، والملوخية، والجرجير، وورق العنب، والفاصوليا الجافة، والبقدونس، والسبانخ، والفجل، والفول، والباذنجان.
وتعتبر عصائر الفراولة والطماطم والكرفس والتفاح والبنجر، من العصائر الغنية بالحديد؛ لذا ينصح بإضافتها لطعام أطفالنا. ويفضل تناول الأغذية الغنية بفيتامين «ج» مع الوجبات الغنية بالحديد، خاصة الحديد نباتي المصدر؛ حتى يساعد هذا الفيتامين على امتصاص الحديد بشكل جيد. كما يراعى عدم الإفراط في تقديم الشاي لأطفالنا، فهو يحتوي على مادة التانين التي تعوق امتصاص الحديد، بخاصة الشاي المغلي لفترات طويلة. وربما لا يكفي الغذاء وحده كمصدر للحديد ما يدفعنا لتناوله كعقاقير وكمكملات غذائية على هيئة شراب وحبوب أو كبسولات، خاصة بالنسبة للأطفال في مراحل نموهم الأولى (من ستة شهور إلى سنتين) والأطفال الذين يعانون الأنيميا بشكل ملحوظ. أخيرًا ننصح بعدم الإفراط في تناول الحديد، بل نستخدمه فقط عند وجود نقص في مستواه بالجسم.
أجاب عن هذا السؤال د. حسن فكري منصور- استشاري التغذية العلاجية