ربما يلاحظ كل واحد منا عند استخدام منتجات برائحة الليمون لتنظيف المنزل، أنه يشعر براحة أكبر ومزاج أفضل. وربما يرجع ذلك إلى الرائحة العطرية لليمون التي قد تلعب دورًا في هذا الشعور المهدئ.
زيت الليمون العطري هو مكون طبيعي تمامًا يعمل أيضًا كعلاج صحي منزلي. يتم استخراجه من قشور الليمون الطازج باستخدام عملية “الضغط البارد”.
لزيت الليمون استخدامات عديدة، إذ يمكن تخفيفه وتطبيقه موضعيًا على البشرة، وكذلك نشره في الهواء واستنشاقه. ويرى بعض الأشخاص أن زيت الليمون العطري يكافح الإرهاق، ويساعد في علاج الاكتئاب، ويزيل ويقتل الفيروسات والبكتيريا الضار، ويقلل الالتهاب.
في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون الطبيون في تتبع ادعاءات الأشخاص الذين استخدموا زيت الليمون العطري لسنوات حول فوائده العطرية، فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن زيت الليمون العطري كان عاملًا مهدئًا وقويًا لتحسين المزاج، وخلصت إلى أن زيت الليمون العطري كان أكثر فعالية في تخفيف الإجهاد من الزيوت العطرية الأخرى مثل اللافندر والورد.
ووجدت دراسة أخرى أن زيت الليمون العطري يقلل من القلق بين الأشخاص بعد الخضوع لجراحة العظام. وهناك مؤشرات على أن استتنشاق زيت الليمون العطري له تأثير على تحسين المزاج وتخفيف بعض أعراض القلق والاكتئاب.
ويعتقد بأن زيت الليمون العطري يمكن أن يخفف (أو يقلل على الأقل) من حدة أعراض الغثيان والقيء التي تعد أكثر شيوعًا في المرحلة المبكرة من الحمل. وفي دراسة على 100 امرأة حامل، تم التوصل إلى أن العلاج العطري بزيت الليمون الأساسي قلل مستويات الغثيان والقيء لديهن بشكل ملحوظ.
وأكدت الأبحاث أن زيت الليمون هو أحد الزيوت الأساسية العديدة التي يمكن أن تقتل البكتيريا الضارة التي تنمو على الجلد وتمنع التهابه. وقد تبين أن زيت الليمون فعال ضد سلالات من البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، وهذا يجعل منه اختيار جيدًا لتنظيف الجروح الصغيرة موضعيًا. كما أن له خصائص واقية، مثل مضادات الأكسدة التي تحافظ على لون البشرة ونضارته.
ويعمل العلاج العطري بزيت الليمون على تهدئة نزلات البرد والتهاب الحلق، ويحسن الوظيفة الإدراكية للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر .
كما أنه قد يكون فعالاً في علاج ومنع ظهور حب الشباب، ويعزز التئام الجروح، وله خصائص مضادة للفطريات التي تصيب أصابع القدم.
أخيرًا.. يمكن استخدام زيت الليمون العطري بأمان عن طريق استنشاقه أو استخدامه موضعيًا. لكن ينبغي اختبار الخليط على منطقة صغيرة غير واضحة من البشرة قبل وضعها على الوجه مثلاً. وإذا لوحظ احمرار أو تهيج بعد 24 ساعة، فلا يُستخدم الخليط. ولتجنب تلف الجلد أو تضرره، ينبغي غسل زيت الليمون المطبق قبل تعريض البشرة لأشعة الشمس.
