الأخصائية الرياضية عزة حسن تستعرض تجربتها الشخصية مع التخسيس
لقد تسببت زيادة وزني في التعرض لمشكلات صحية متعددة منها الشعور بآلام شديدة في الظهر والركبة وكعب القدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية واليوريك أسيد. وقد نتج عن ذلك عدم قدرتي على المشي مسافة طويلة أو صعود الدرج أو القيام بأعمال المنزل إلا بصعوبة بالغة إضافة إلى معاناتي النفسية.
البداية..
عندما وصل الأمر إلى هذا الحد، قررت أخذ الأمر بجدية وصممت وعزمت على أن أبدأ في إنقاص وزني.. وكانت البداية من خلال تغيير نمط معيشتي اليومية، واتبعت مجموعة من الحميات المختلفة التي أثرت بعض الشيء وأخرى لم تؤثر.
وبحكم تخصصي في الطب الرياضي، فإنني أعرف أن إنقاص الوزن السريع يتبعه زيادة في الوزن أيضًا بسرعة بمجرد إيقاف الحمية، لذلك قررت أن يسير إنقاص وزني في اتجاهين:
– الأول تغيير نمط معيشتي، فأصبحت حياتي اليومية أكثر نشاطًا، من خلال ممارسة قليل من الرياضة.. وسوف أحكي لكم تجربتي الشخصية مع التأكيد على أنني لست متخصصة في علوم التغذية، ولكن التجربة خير دليل.
كانت البداية بتقليل كميات ما أتناوله من طعام يوميًا، فمثلاً الإفطار اشتمل على طعام خفيف وقليل خال من السكريات والكربوهيدرات.. أما وجبة الغداء فتشمل على الأكل المعتاد ولكن بكميات صغيرة، مع تجنب الإكثار من الخبز والأرز، وابتعدت تمامًا عن الأكلات السريعة والمحمرة والمقلية والمشروبات الغازية والعصائر، فعند الشعور بجوع في خلال فترات النهار وبين الوجبات اكل خضراوات وفواكه طازجة مثل الخيار – الجزر – الطماطم – البرتقال – اليوسفي… إلخ، مع تجنب العنب والموز والمانجو، أيضًا تجنبت السكر في المشروبات الساخنة (قهوة – شاي – نسكافيه). أما وجبة العشاء فكانت خفيفة تحتوي على الزبادي وحبة فاكهة واحدة على أن تكون هذه الوجبة قبل الساعة السابعة مساء.
وقد رافق هذا النظام الغذائي البسيط قيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة والتي اشتملت على السير لمدة 30 دقيقة يوميا، زادت إلى أن وصلت إلى 60 دقيقة بعد 3 أسابيع من الانتظام والالتزام الصارم بالنظام الغذائي وموعد التمرين، ثم التزمت في نفس الوقت على ألا أتناول أي أطعمة من بعد الساعة السابعة مساء.
في حقيقة الأمر أنني في بداية النظام السابق واجهت بعض الصعوبات في الامتناع عن كل ملذات الطعام والمغريات التي أقوم بأعدادها بنفسي لأفراد أسرتي، ولكن بدافع الرغبة في أن أنقص وزني بشكل يجعلني راضية عن نفسي.
كان ذلك الدافع وراء الإصرار والتمسك بتطبيق النظام بالشكل الذي يجعلني أصل إلى الهدف الذي حددته لنفسي، وبالفعل في خلال الثلاثة أسابيع الأولى من البرنامج الذي وضعته لنفسي لمست فرقًا شاسعًا عما قبل البدء في البرنامج.
وكان أول ما لاحظته اختفاء آلام الظهر بصورة واضحة، كما أصبحت أشعر بخفة في الحركة ورشاقة لم أكن أعهدها أيضًا، خفت كثيرًا آلام المفاصل (الركبتين على وجه الخصوص) بشكل ملحوظ، إضافة إلى أنني بدأت أشعر بصغر حجم البطن إلى حد جعلني أصمم على الانتظام والاستمرار في البرنامج.
ومما زاد من إصراري وعزيمتي نتائج التحليلات الطبية لدهون الدم ووظائف الكلى والتي بشرت بتحسن ملحوظ كان له أثر كبير في تحفيزي على الاستمرار.
وهنا أود أن الخص خبرتي إليك يا من ترغبين في إنقاص وزنك إنقاصًا حقيقيًا غير وهمي في النقاط التالية:
– أولاً: غيري أسلوب حياتك من الألف إلى الياء، وامتلكي العزيمة وحددي لنفسك هدفا موزونا بالكيلوات التي تريدين أن تخسريها من وزنك أسبوعيا
– ثانيًا: لا تبالغي في هذا الهدف فاجعلي خسارتك بسيطة أسبوعيا ولتكن مثالا (1کج).
