أجريت بحوث صينية حول مرض الصمم، ووجدت أن معظم حالات الإصابة راجع إلى تفسخ أو موات خلايا العصب السمعي، وخلايا الأهداب في الأذن الداخلية، وهذه كان يعتقد أنها غير قابلة أبدًا للإحياء، لكن الطبيب الصيني «وانج جياشنج» رئيس قسم الصمم بمستشفى «شانجون» لاحظ أن خلايا العصب لا تعطب كلها دفعة واحدة، وأن هناك تغيرات وظيفية تسبق مواتها بشكل تدريجي وعلى ثلاث مراحل: تبدأ باضطراب الدورة الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية، ثم يصيب العطب خلايا العصب، وأخيرًا يحدث موات هذه الخلايا.
وأمام هذه الملاحظات، قام الطبيب الصيني بعكس التفاعلات للحصول على إحياء محتمل لخلايا العصب السمعي وخلايا الأهداب في الأذن الداخلية. وقد استخدم للعلاج حساء مصنوعًا من جذور بعض الأعشاب الصينية التقليدية، وجلسات علاج بالموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من مصدر للأشعة تحت الحمراء، مع تدليك صيني للنقاط الحيوية المرتبطة بجهاز للذبذبات.
ولقد كانت النتائج مدهشة، إذ استعادت بعض الخلايا العصب المعطوبة حيويتها، وانبعثت خلايا جديدة، واستعاد كثير من الصم قدرتهم على السمع.
وتم ذلك عبر دورات علاجية مدة عشرة أيام، مع الاكتفاء بثلاث دوارات على الأغلب، وستعيد الأصم سمعه.