الصحة والغذاء

تمارين لزيادة تأثير الأنسولين في عضلات مرضى السكري

أوضحت تقارير صحية أن تمارين القوة تحسن من تأثير الأنسولين في عضلات مرضى سكري الكبار (النوع الثاني)، وهو ما يعني أن النشاط الجسماني وسيلة مباشرة وفعالة للوقاية.

تمارين التحمل

وتشير دراسة نشرتها (مجلة السكري) إلى أن جسم مريض السكري من النوع الثاني يقوم بإنتاج الأنسولين، إلا أن حساسية خلايا ذلك الجسم للهرمون تكون أقل، وبالتالي فإن تأثيره المفيد يكون أقل من المطلوب رغم وجوده بالفعل.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تمارين التحمل تزيد من تأثير الأنسولين وعمله في الجسم، إلا أن معظم مرضى السكري، وإن كانوا زائدي الوزن، فمن المستبعد أن يكون بمقدورهم الانخراط في تمارين التحمل.

وقد درس الباحثون تأثير تمارين القوة على عمل الأنسولين بواقع 3 مرات أسبوعيًا ولمدة 6 أسابيع لدى عشرة مرضى مصابين بالنوع الثاني من السكري وسبعة مرضى أصحاء.

ويقصد بتمارين القوة strength، تمارين رفع الأثقال وما على شاكلتها.

أما (تمارين التحمل)، endurance  فتعني غالبًا تحمل الجري لمسافات طويلة أو ممارسة تمرين سويدي لمدة طويلة.

وقد تبين أنه بالإضافة إلى تأثير تمارين القوة في زيادة كتلة العضلات عند معظم الممارسين، فإنها حسنت من مفعول الأنسولين في هذه العضلات، أي أنها حسنت من نسبة التحويل الغذائي للسكر في خلايا العضلات، وهو ما يعاني مرضی سكري النوع الثاني عادة من قلة حدوثه.

ويوصي الباحثون بممارسة إحدى رياضات القوة كبديل عملي لتمارين التحمل التي يبدو أنها لا تستهوي مرضى السكر لأنهم لا يتحملون طولها.

وتظهر النتائج أن مستويات هرمون معين في اللعاب، بعد أداء التمارين تدل بدقة على مقدار الجهد الجسماني الذي مارسه المريض الممارس لهذه الرياضة، وبذلك أصبح لديه نظام فعال يقيم فعالية تمارينه الرياضة.

وترتفع مستويات هرمون الكورتيزول، Cortisol في الدم استجابة للإجهاد، حيث يحاول الباحثون تحديد ما إذا كان هذا الهرمون الذي يتجمع في اللعاب مؤشرًا يبين مستوى المجهود الذي يبذله الشخص أثناء ممارسة التمارين.

وفي أثناء الدراسة كان المرضى يقومون بأداء تمارين الرفع من الأرض (الرفع بالذراع، أو الانبطاح على الأرض)، ثم أخذت عينات من العابهم بعد كل فترة من الرياضة، وبعد انتهاء الفترة بثلاثين دقيقة.

وكانت فترات ممارسة الرياضة على نوعين: فترة قوية وفترة ضعيفة. وقد ظهر أن اللعاب وما يحتويه من (هرمون الكورتيزول) كان اختبارًا دقيقًا ذاتيًا لقياس مقدار المجهود المبذول.

فبعد فترات ممارسة الرياضة القوية قفزت مستويات الكورتيزول على الفور بمقدار 97%. ولكن لم يطرأ تغير كبير بعد ممارسة التمارين بقوة ضعيفة.

وسيلة معتمدة

في الدراسة نفسها خلص الباحثون إلى القول إن قياس هرمون الكورتيزول في اللعاب وسيلة معتمدة للتفريق بين التمارين الرياضية القوية والتمارين الرياضة الخفيفة. أما سلم القياس الذاتي فهو وسيلة دقيقة لقياس مقدار المجهود المبذول بدقة إذا كان التمرين من النوع القوي نسبيًا.

مجلة السكري http://care.diabetesjournals.org

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم