الفلفل الأسود من أشهر التوابل وأكثرها استعمالاً، وتتميز ثماره بنكهة ورائحة مميزتين. وتبقى مواد النكهة في الثمرة ما لم تطحن، فإذا طحنت الثمرة تتعرض المواد للفقد التدريجي، لذا يفضل دائمًا أن لا يطحن الفلفل إلا قبيل الاستعمال وذلك حفاظًا على أكبر قدر من مواد النكهة فيه، كما أن الحرارة قد تفقده نكهته مع الوقت، فتفاديًا لفقده نكهته يفضل حفظه في مكان بارد وألا يضاف للطعام إلا بعد طبخه، أو قبيل الغرف بوقت قصير. والفلفل الأسود معروف بأنه تابل مسيل للعاب وفاتح للشهية وهاضم وطارد للغازات، وهو يستخدم في بعض الدول الآسيوية وروسيا بإضافته للشاي لهذه الفوائد. وقد استخدمه الصينيون والهنود قديمًا لعلاج السعال والربو وبعض أمراض القلب والتهاب الكلى.
وقد وجدت بعض الدراسات أن زيت الفلفل الأسود يساعد على الإقلاع عن التدخين، إذ قام الباحثون بقياس الرغبة الشديدة في التدخين لدى المدخنين قبل وبعد تعريضهم لرائحة زيت الفلفل الأسود لمدة دقيقتين. فأظهرت النتائج أن رائحة الزيت قلل بشكل فعال من الرغبة الشديدة في النيكوتين، إلى درجة أن بعض المشاركين توقفوا عن التدخين تمامًا.
وكذلك يمكن لزيت الفلفل الأسود أن يقي من مرض السكري من النوع “2” وارتفاع ضغط الدم. فوفقًا لدراسة أجريت عام 2013، يمنع زيت الفلفل الأسود بشكل طبيعي إنزيمين يكسران النشا إلى جلوكوز. وقد يساعد هذا التأثير في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم وتأخير امتصاص الجلوكوز.