قالت منظمة الصحة العالمية إنه ينبغي لدول العالم رفع إجراءات العزل العام المفروضة لمواجهة فيروس كورونا بالتدريج و“مراقبة“ الفيروس والاستعداد لإعادة فرض الإجراءات إذا قفزت أعداد الإصابة مجددا.
وقال مايك رايان أكبر خبراء المنظمة المعنيين بالطوارئ إنه ينبغي حماية الأفراد الأكثر عرضة للإصابة داخل المؤسسات مثل دور الرعاية والسجون ومراكز المهاجرين.
وأضاف أنه حتى إذا أصبح الفيروس تحت السيطرة فإنه ينبغي للمجتمعات مواصلة إجراءات التباعد البدني والإجراءات الصحية وفحص الأشخاص المشتبه بهم.
وأقرت المنظمة بوجود صعوبات أمام الحكومات للإبقاء على العزل ”لأسباب اجتماعية ونفسية واقتصادية“.
وقال رايان في مؤتمر صحفي ”لذلك فنحن نتطلع بشدة إلى أن نصل إلى وضع يكون فيه الفيروس تحت السيطرة مع فرض إجراءات أقل حدة…لكن في نفس الوقت نرغب في تفادي موقف نخفف فيه الإجراءات أكثر من اللازم ثم نرتد ونشهد انتقالا كثيفا (للمرض) ونعود لنبدأ كل تلك (الإجراءات) مجددا“.
وأوضح أنه حتى مع قيام بعض الدول الغربية بتخفيف إجراءات العزل إلا أنه توجد اتجاهات مقلقة من انتشار المرض في مناطق مثل هايتي والصومال واليمن. وأشار المسؤول الدولي أيضا إلى السودان وجنوب السودان وسوريا وأفغانستان وسيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى و“بؤرة خطيرة“ في كانو بشمال نيجيريا.
ودافع المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس بشدة عن تحركه وتحرك المنظمة ”في الوقت المناسب“ بإعلان الفيروس حالة طوارئ عالمية في نهاية يناير كانون الثاني.
وقال إن الإعلان في 30 يناير كانون الثاني وفر ”وقتا كافيا لباقي دول العالم للتحرك“ مشيرا إلى أنه لم تكن توجد سوى 82 حالة إصابة فقط خارج الصين موطن الفيروس.