تؤدي الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان مهام انسانية نبيلة عبر مكاتبها وفروعها المختلفة وتنص رؤية الجمعية على تخفيف أثر مرض السرطان على المجتمع.
وتعمل ضمن رسالتها في أن تكون الداعم الرئيسي لمرضى السرطان .وتسعى الجمعية لتحقيق عدة أهداف منها :
- تقديم خدمات مساندة لمرضى السرطان .
- المساهمة في دعم برنامج التوعية والوقاية من السرطان .
- دعم وتشجيع البحوث العلمية للوقف والتعرف على مسببات السرطان في المملكة .
- دعم برامج الكشف المبكر .
- التعاون مع بقية الجمعيات الخيرية الموجودة في المملكة التي تعنى بمرضى السرطان لتحقيق الأهداف المطلوبة للجمعية .
- دعم برامج الجودة النوعية للعمليات التشخيصية لمرضى السرطان .
- دعم برامج التشخيص وعلاج مرضى السرطان .
- دعم برامج العلاج التلطيفي لمرضى السرطان .
واطلقت الجمعية مبادرة مهمة تمثلت في برنامج الكشف المبكر عن السرطان
ووجدت فكرة برنامج الكشف المبكر عن السرطان نتيجةً لازدياد نسبة الإصابة بهذا المرض بشتّى أنواعه في السنوات الأخيرة في المملكة العربية السعودية. ولا تكمن خطورة هذا المرض في الإصابة به أو في عدد المصابين،وإنّما في عدم اكتشاف الإصابة إلا في مراحلٍ متقدمةٍ منه الأمر الذي يجعل نسبة الشفاء منه ضئيلة أو ربّما معدومة. وعلى العكس من ذلك تسهل مكافحة بعض أنواع السرطان والتغلّب عليه وترتفع نسبة الشفاء منه،بمشيئة الله تعالى،إذا تمّ اكتشافه مبكراً. ومن هنا تبلورت فكرة إنشاء مراكز متخصّصة في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية سواءً كانت هذه المراكز ثابتة أم متنقلة. وقد كانت هذه المراكز الأولى من نّوعها في المملكة حيث تقدّم خدماتها مجّاناً للمواطنين والمواطنات على أيدي أشخاص مختصين أكفّاء همّهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو تقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها،ونشر الوعي بين أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم وتباين مستوياتهم العلمية والثقافية وتعدد وظائفهم المهنية،والعمل على تثقيفهم وتصحيح ما يعتقدونه من أفكارٍ وخرافاتٍ ليس لها أيّ أساس من الصحة. ومن هذا المنطلق يعدّ برنامج الكشف المبكر عن أمراض السرطان واجباً إنسانياً فرضته حاجة مجتمعيّة ماسّة إلى بلوغ كمال الصحة والعافية،الأمر الذي يعكس بدوره ثقافة المجتمع وحضارته.
رسالة البرنامج
إنّ مضمون رسالة البرنامج يدور حول نشر ثقافة الكشف المبكر عن أمراض السرطان بين كافّة شرائح المجتمع وفئاته المختلفة في المملكة،وتنمية الوعي العام بأهمية هذا النّوع من الكشف في مكافحة هذا الدّاء العضال بشتّى أنواعه،واجتثاثه من جذوره،وزيادة الأمل في الشفاء منه بنسبة 95% في حال اكتشافه مبكراً.
- أهداف برنامج الكشف المبكر :
. الكشف المبكر المجّاني عن سرطان الثدي.
. نشر الوعي فيما يتعلق بأمراض السرطان بين جميع أفراد المجتمع عن طريق إلقاء المحاضرات والندوات وتوزيع المطبوعات من مطويّات ومنشورات وكتيبّات.
. تفعيل دور التثقيف الصحي عن السرطان بمختلف أنواعه على أيدي خبراء من ذوي الاختصاص والكفاءة.
. المساهمة في إنشاء قاعدة بيانات توضّح مدى انتشار السرطان في المملكة.
. المشاركة في أبحاث الكشف المبكر عن أمراض السرطان والإطلاع المستمر على كل ما يستجدّ في هذا المجال.
. تعريف روّاد مراكز الكشف المبكر عن السرطان بآليّة الفحص وكيفيته.
. تزويد الجمعية بآخر الإحصائيات.
- المستفيدون من برنامج الكشف المبكر :
مما لاشكّ فيه أنّ المستفيد من برنامج الكشف المبكر عن أمراض السرطان هو الفرد السعودي الذي يعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع،إلا أنّ هذا لا ينفي وجود العديد من المؤسسات التي ينالها جانب من الفائدة المترتّبة على البرنامج،والتي ستنعكس بدورها على المجتمع كمنظومة متكاملة. ويمكن تصنيف المستفيدين من البرنامج كالآتي :
- 1. المرأة التي تمثّل نصف المجتمع وقلبه النابض،فهي الأم والأخت والابنة،وعليه فإنّها تلك المدرسة التي يعود لها الفضل،بعد الله عز وجل،في تنشئة وإعداد أجيال شابّة صالحة صاحبة عقلية مثقّفة مرنة وفكرٍ واعٍ متطوّر، وهذا يفرض على المجتمع ضرورة الأخذ بيد الفتاة السعودية منذ نعومة أظافرها من خلال تثقيفها وتوعيتها بأهميّة الكشف المبكر عن أمراض السرطان وماله من دورٍ كبيرٍ في زيادة أمل العلاج والشفاء منه بإرادة المولى القدير.
- 2. شرائح متنوّعة من الأفراد مثل الطلبة والأساتذة والإداريين والمرشدين الطلابيين والأخصائيين الاجتماعيين والباحثين في مجال السرطان أو أي من المجالات ذات الصلة الوثيقة بهذا المرض.
- 3. العديد من الجهات والمؤسسات التي تؤدّي دوراً رئيساً في تشكيل البنية التحتيّة للمجتمع مثل المؤسسات التعليمية ومؤسسات الشئون الاجتماعية والجمعيات بمختلف أنواعها والمستشفيات والمراكز الصحية.
خدمات الدعم النفسي
إن اكتشاف المريض إصابته بهذا المرض يؤدي به إلى الانزلاق إلى هوة الأزمات النفسية التي تشكل خطرًا أشد من خطر الإصابة بالمرض ذاته , فهو في هذه الحالة بأمس الحاجة إلى من يَمُدُّ له يد العون ؛ لانتشاله من الحالة النفسية السيئة في المرحلة الحرجة .
لذلك وفرت الجمعية أخصائيين مؤهلين من ذوي الخبرة في هذا المجال لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة , حيث يقوم الدعم النفسي على تفادي الآثار والأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي , وذلك بواسطة جلسات العلاج النفسي وآليات الاسترخاء , التي تساعد المريض على السيطرة على الآلام ، أو الاكتئاب , أو اضطرابات النوم .
ولا يقتصر دور الدعم النفسي على المريض فقط , بل يمتد ليشمل عائلته , كما تشمل الخدمات النفسية التي تقدمها الجمعية للمرضى ما يأتي :
- مساعدة المريض على تقبُّل التشخيص الخاص بحالته .
- تحسين الحالة النفسية والعاطفية للمريض .
- التخلص من المشكلات المتعلقة بالمرض ، من : آلام , واكتئاب , واضطرابات نوم, ونحوها .
- تعزيز قدرات المريض الفردية .
- تعليم المريض كيفية تغيير توجهاته وسلوكه .
والخدمات التي تقدمها الجمعية بهدف الدعم النفسي تتمثَّل في الأركان الترفيهية و البرامج والأنشطة حيث تتفهم الجمعية حاجة المريض إلى من يحمل عنه هَمَّهُ , ويشاركه وجدانيًّا تجربة مرضه ؛ لذا تقدم الجمعية دعما نفسيًّا للمريض من خلال :
- برنامج الزيارات , إذ تنظم زيارات دورية للمرضى المنومين من عدد من وجوه المجتمع والمتطوعين .
- برنامج هدايا العيد , ويهدف إلى إدخال السرور إلى قلوب المرضى , وتنمية حس المجتمع بضرورة زيارتهم .
- برنامج جماعات الدعم النفسي : وذلك بتكوين جماعات دعم نفسي ومساندة اجتماعية للمرضى , سواء للمرضى المنومين , أو المرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية , وذلك من خلال مكاتب الجمعية داخل المستشفيات .
- برنامج حياة للدعم النفسي ويشمل الفرعين التاليين :
- موقع حياة الإلكتروني الموجود في موقع الجمعية , الذي يهتم بتقديم الدعم النفسي , وتبادل الخبرات بين المرضى , مما يساعدهم على تجاوز تجربة المرض .
- برنامج حياة للدعم النفسي : حرصت الجمعية على التواصل النفسي مع المرضى في كل وقت , وعدم الانقطاع عنهم مطلقًا ؛لذلك استخدمت خدمة الهاتف الثابت , والجوال , للتواصل معهم.
- الأنشطة الترفيهية الدائمة : تسعى الجمعية إلى إخراج المريض من الأَسْرِ النفسي لمرضه , من خلال إقامة الأنشطة الترفيهية التي تتوافق مع احتياجات المرضى، وذلك في المراكز المتخصصة .