يكثر في شهر رمضان شرب الشاي والقهوة أو المشروبات السكرية كالخشاف والتمر هندي وعصير الفواكه، وكذلك المشروبات الغازية المختلفة.
فما الرأي بالنسبة لهذه المشروبات وغيرها من الناحية الصحية؟
هنالك قاعدة عامة أن الإكثار أو الإفراط في هذه المشروبات له آثار غير مستحبة، لأن تناولها بكثرة بين الوجبات الغذائية يضعف من الشهية للوجبة الرئيسية التالية، وبعضها يساعد على إرباك الهضم وما يصحبه من انتفاخات وغازات وأحيانًا أمغاص.
– فالشاي مثلاً، فالنسبة للمتعودين على شربه في الصباح يمكنهم أن يبدأوا – عند الإفطار – بشرب شاي خفيف مضافًا إليه اللبن أو النعناع، لأن الشاي المخلوط بالنعناع يحتوي على زيوت طيارة منبهة للمعدة.. ويجب ألا نغلي الشاي لأن الغلي يكثر من مادة “التانين” المستخرجة منه، وهذه تساعد على الإمساك، وقد تغطي غشاء المعدة بطبقة من هذه المادة فتقلل من عملية الهضم.
ويجب أن نلاحظ أن الاكثار من الشاي بدرجة كبيرة قد يؤدي الى الأرق بسبب المواد الفعالة المنبهة فيه.
– أما القهوة، فمن الأوفق ألا تزيد عن فنجال او اثنين، لأن کثرتها هي الأخرى تسبب عسر الهضم والإمساك والأرق.
– وبالنسبة للمشروبات الغازية، فمن الأفضل تجنب الإكثار منها، لأن توالي شربها يسبب ارتباكًا في الهضم.
– لكن عصير الفواكه الطازجة من المستحب تناوله، وخاصة في بدء تناول وجبة الإفطار، وذلك لاحتوائه على الفيتامينات المفيدة، والأملاح التي يحتاجها الجسم، فضلاً عن أنه يشتمل على سكر الفواكه السهل الهضم، السريع الاحتراق.
– والخشاف، وما يصحبه من تين وزبيب، وكذلك القمر الدين كلها غنية بالسكريات والكالسيوم وغيره من المعادن.
ويعتبر الخروب والتمر هندي من أفضل المشروبات، لأن سكرهما خفيف على المعدة، ويمكن تناولها بين الوجبات الرئيسية دون ضرر، بالنسبة للشخص العادي، فضلاً عن أن التمر هندي ملين، وكذلك العرقسوس.
لكن يجب ألا ننسى أن المشروبات السكرية، تضيف كمية زائدة من الغذاء، وهذه الكمية لا بد أن يُعمل حسابها حتى لا يزيد المعدل اليومي عن المقرر، وإلا أدى ذلك إلى زيادة في الوزن، وبالتالي زيادة في مخزون الدهون، أي السمنة حيث المضاعفات والمخاطر المختلفة، وحيث تضعف الحكمة الصحية التي تنتج عن الصيام.. والصوم كما يقول النبي: ” الصوم أمانة، فليحفظ أحدكم أمانته”.