اليوم العالمي للكلى 12 مارس هو مبادرة مشتركة للجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF)، للتوعية بأمراض الكلى وطرق الوقاية منها. وقد بدأ تفعيل اليوم العالمي للكلى عام 2006م, وما زال العالم يُفعّل هذا اليوم العالمي بشعار مختلف كل عام وبرسائل محددة.
وأوضحت الإحصائيات الأخيرة أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة العربية السعودية بلغ 14171 مريضًا حتى عام 2012م.
يركز اليوم العالمي للكلى على موضوع (صحة الكلى للجميع) ويهدف إلى لفت الانتباه إلى حقيقة أن بعض المجتمعات تعاني ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الكلى، كالمجتمعات التي تعاني ظروفًا اجتماعية واقتصادية سيئة.
ويهدف اليوم العالمي للكلى إلى:
- زيادة الوعي والتعريف بأمراض الكلى.
- التوعية بأن السكري وارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
- تشجيع الفحص الدوري والمنتظم عن أمراض الكلى, خاصة مرضى السكري وارتفاع الضغط.
- التشجيع على السلوكيات الوقائية.
- تثقيف الممارسين الصحيين عن دورهم في اكتشاف أمراض الكلى, وكيف يمكنهم المساعدة على التقليل من عوامل الخطورة المؤدية إلى أمراض الكلى, خصوصًا عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.
- التأكيد على دور الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى, حيث يجب على الجهات الصحية حول العالم التعامل مع الارتفاع الباهظ لتكاليف علاج أمراض الكلى، في ظل التصاعد العددي لمرضى الكلى.
- التشجيع على التبرع بالأعضاء؛ للمحافظة على حياة مرضى الفشل الكلوي.
نصائح طبية
ماالذي يمكن القيام به للحفاظ على الكليتين؟
هناك عدة طرق سهلة للحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى وهي:
1. الحفاظ على اللياقة والنشاط:
الحفاظ على اللياقة يساعد على خفض ضغط الدم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
2. السيطرة على مستوى السكر في الدم:
ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين لديهم مرض السكري تحدث لهم مضاعفات قد تتطور الى تلف في الكلى؛ لذلك فمن المهم لمرضى السكري الحفاظ على مستويات السكر في الدم في معدلات منتظمة واجراء اختبارات دورية لفحص وظائف الكلى لديهم.
3. مراقبة ضغط الدم:
على الرغم من أن الكثير من الناس قد يكون على علم بأن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية أو القلبية، لكن القليل منهم لا يعرف أنه هو أيضًا السبب الأكثر شيوعًا لتلف الكلى.
لذا فإن من المهم جدًّا المحافظة على مستوى ضغط الدم في المعدل الطبيعي قدر الإمكان ومراقبته بانتظام.
4. تناول الطعام الصحي والحفاظ على الوزن المثالي:
الحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان يمكن أن يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة.
الحد من تناول الملح: كمية الصوديوم الموصى به هو 5-6 جرامات من الملح يوميًّا (حوالي ملعقة صغيرة)؛ من أجل الحد من تناول الملح، ومحاولة الحد من كمية الوجبات السريعة.
5. الحفاظ على تناول كمية مناسبة من السوائل:
على الرغم من أن الدراسات السريرية لم تصل إلى اتفاق بشأن الكمية المثالية من الماء والسوائل الأخرى التي يجب أن تستهلك يوميًّا للحفاظ على صحة جيدة، لكن اقترحت الحكمة التقليدية الشرب من 1.5 إلى ليترين من المياه يوميًّاخلال فصل الشتاء ومن 2- 3 ليتر خلال فصل الصيف.
6. الإقلاع عن التدخين:
التدخين يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى الكلى، وبالتالي يضعف قدرتها على العمل بشكل صحيح. كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 50 في المئة.
7. لا تتناول الأدوية اللاوصفية بشكل متكرر دون استشارة الطبيب:
من المعروف أن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين يمكن أن تسبب أمراض الكلى إذا ما أخذت بشكل متكرر .
مثل هذه الأدوية ربما لا تشكل خطرًا كبيرًا للأشخاص الأصحاء، ويمكن استخدامها لحالات الطوارئ فقط، ولكن في حالات الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل أو آلام الظهر، فينصح باستشارة الطبيب لإيجاد وسيلة للسيطرة على الألم دون وضع الكلى في خطر.
8. الحرص على فحص وظائف الكلى، خصوصًا إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطورة:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- أحد أفراد الأسرة يعاني مرضًا في الكلى.
وظائف الكلى
تشمل الوظائف التي تقوم بها الكلى ما يلي:
- تصفية الدم من الفضلات.
- طرح السموم خارج الجسم عبر البول.
- تصريف المياه الزائدة من حاجة الجسم.
- تنظيم ضغط الدم.
- إفراز بعض الهرمونات.
أسباب مرض الكلى:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب الكلى المزمن.
- انسداد الشريان الكلوي.
- استخدام بعض الأدوية التي تؤثر في الكلية فترة طويلة.
- العيوب الخلقية في الكلى.
- حصى الكلى.
أعراض الإصابة:
يصعب الكشف عن مرض الكلى المزمن؛ كونه يتطور ببطء وعلى مدار أشهر أو سنوات؛ لذلك فإن الأعراض لا تظهر على الشخص إلا عندما يكون قد بلغ المرض مراحل متقدمة وأثر بشكل ملحوظ في وظائف الكلى، وتشمل الأعراض:
- قصور في وظائف الكلى.
- انخفاض معدل التبول عن الطبيعي.
- استسقاء (تجمع السوائل في أنسجة الجسم)
- إعياء.
- فقدان الشهية.
- غثيان.
- أرق.
التشخيص:
يمكن تشخيص مرض الكلى من خلال عدة طرق وهي:
- اختبار الدم لمعرفة مستوى الكيراتين والنيتروجين المكون لليوريا.
- اختبار البول.
- الأشعة التلفزيونية
- الأشعة المقطعية.
- منظار الكلى.
عوامل الخطورة:
تتمثل عوامل الخطورة والإصابة بمرض الكلى في عدة عوامل هي:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- ارتفاع الكولسترول.
- الوراثة.
المضاعفات:
تنتج العديد من المضاعفات نتيجة الإصابة بمرض الكلى وهي كالتالي:
- الفشل الكلوي الذي يتطلب عمل غسيل للكلى أو زراعة كلى جديدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- فقر الدم.
- هشاشة العظام
- تجمع السوائل في الجسم؛ مما يؤدي إلى تورم القدمين والساقين.
- ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الجسم؛ مما يؤثر في عمل القلب.
العلاج:
يبدأ علاج مرض الكلى المزمن بعلاج بمعرفة أسباب الإصابة بالمرض ويعتبر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم غالبًا المسؤولين عن معظم حالات مرض الكلى المزمن ويتم العلاج كالتالي:
- العلاج الدوائي: لعلاج الأعراض والوقاية من المضاعفات.
- الغسيل الكلوي.
- العلاج الغذائي: باتباع حمية غذائية تعتمد على تقليل الصوديوم والبروتين.
- زراعة الكلى.
قواعد ذهبية للحماية
- · بالرغم من ان حجم الكلية الواحدة لا يتجاوز قبضة اليد الا ان وظائفها عظيمة في تنقيه الدم من السموم والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم وانتاج العديد من الهرمونات المهمة والضرورية لاستمرار الحياة وضبط مستوى الأملاح والمعادن المختلفة في الجسم.
- وقبل الاصابة بالفشل الكلوي فإنه يحدث قصور مزمن في وظائف الكلى قد لا يشعر به المريض الا بعد ان يصل الى مراحل متقدمة من القصور الكلوي, ولكن باتباع بعض العادات البسيطة التي تسمى بالقواعد الثماني الذهبية فإنه بإذن الله تعالى قد تساهم في وقاية الكلى والمحافظة عليها:
- · – الاهتمام بشرب كمية كافية من السوائل: تتراوح عادة من 3-2 ليترات من الماء يومياً مع ضرورة الابتعاد او الاقلال من تناول المشروبات الغازية والمعلبة الغنية بالألوان والمنكهات الصناعية والسكريات الضارة بالجسم.
- · – اذا كنت مصابا بالسكري احرص على ابقاء السكر بالدم ضمن المعدلات الطبيعية لأن الارتفاع المزمن لمستوى السكر بالدم يؤدي الى تلف وحدات التصفية بالكلى.
- · – اذا كنت مصابا بارتفاع ضغط الدم يجب ضبط الضغط ضمن المعدلات الطبيعية وذلك بتناول الأدوية اللازمة بشكل منتظم حسب ما يصفه الطبيب المختص.
- · – عدم تناول الأدوية وخاصة المضادات الحيوية والمسكنات بدون وصفة طبية: لأن التناول العشوائي لهذه الأدوية قد يؤذي الكلى ويقلل من كفاءة عملها, كما يجب عدم تناول الأدوية العشبية المجهولة التركيب والمصدر.
- · – التغذية السليمة واتباع نظام غذائي صحي متوازن قليل الصوديوم والاملاح والدهون المشبعة وغني بالألياف والفيتامينات وذلك بالاعتماد على الفواكه والخضراوات الطازجة واللحوم قليلة الدهون.
- · – الاهتمام بالنشاط البدني: ويفضل ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا على الاقل خمسة ايام اسبوعيا, كما يفضل اختيار الرياضات البسيطة التي لا تتطلب مجهودا كالمشي او السباحة مما يشجع الاستمرار عليها.
- · – الاقلاع عن التدخين: على الرغم من عدم وجود تأثير مباشر للتدخين على الكلى الا ان التدخين يؤدي الى تضيق الأوعية الدموية في الجسم بما فيها الأوعية المغذية للكلى, كما ان التدخين يساهم في زيادة معدل حدوث اورام الكلى والمثانة.
- · – المحافظة على الوزن المثالي للجسم: وانقاص الوزن الزائد عن طريق التغذية السليمة والنشاط البدني والمتابعة مع الطبيب المختص واخصائي التغذية, لأن زيادة الوزن من اهم الاسباب المؤدية لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والتي تؤثر بدورها على الكل
تصفية 200ليتر من الدم يوميا
- · بالرغم من أن حجم كل كلية لا يتجاوز قبضة اليد إلا أن تركيبها معقد وتقوم بتصفية 200 لتر من الدم بمنتهى الدقة يوميا من المواد الضارة والزائدة عن حاجة الجسم.
- تقع كل كلية بالقرب من منتصف الظهر اسفل القفص الصدري, وتشبه في شكلها حبة الفاصوليا. كل كلية تحتوي على شعيرات دموية تشكل بما يسمى الكبيبات وكل واحدة من هذه الكبيبات تقوم بعمل المرشح حيث تسمح للفضلات والمواد الزائدة عن حاجة الجسم بالعبور من خلالها لتصل إلى الحالب ثم إلى المثانة على هيئة بول.
- في الواقع أغلب الناس يعتقدون أن وظائف الكلى تقتصر على تنقية الدم من السموم والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم ولكن في الواقع وظائف الكلى متعددة ومهمة جدا:
- · • تقوم الكلى بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد في التحكم بضغط الدم.
- · • تفرز الكلى هرمون يدعى الارثروبيوتين الذي يحفز خلايا الدم الحمراء المهمة لمنع حدوث فقر الدم
- · • يتم تنشيط فيتامين (د) الذي له اهمية كبرى في توازن الكالسيوم في الجسم مما يحمي من هشاشة العظام
- · • طرد الماء الزائد عن حاجة الجسم عن طريق البول وهذا يلعب دورا مهما ايضا في خفض ضغط الدم
- · • المحافظة على توازن الأملاح وبعض المواد الكيميائية في الدم بمعدلات صحيحة مثل الصوديوم والفوسفات والكالسيوم والمواد الحمضية والقلوية.
- فالواجب علينا شكر الله عز وجل على هذه النعمة والمحافظة على كليتينا لأنه إذا أصيبت الكلى بالفشل في اداء وظائفها فإنه يتوجب على المصاب عمل غسيل كلوي يستمر معه بقية حياته او زراعة كلى اذا وُجد متبرع. لذا لا تعامل كليتيك وكأنهما قطعتا غيار.
- المراجع: وزارة الصحة- منظمة الصحة العالمية