تعد الفواكه والخضراوات جزءًا مهمًا من النظام الغذائي المتوازن، إذ يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأنواع معينة من السرطانات. ولكن إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تصبح الفواكه والخضراوات أيضًا مصدرًا لمسببات الأمراض المنقولة عن طريق الطعام. على سبيل المثال، يمكن أن تصبح ملوثة بالليستيريا أو السالمونيلا أو البكتيريا الأخرى. ويمكن أن يتغير مذاقه وملمسه ومظهره أيضًا إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح.
تنتج الخضراوات في المزارع وتقطع معظمها مسافات طويلة قبل أن تصل إليك. وقد تتعرض الفواكه والخضراوات لبكتيريا ضارة أو ملوثات أخرى على طول الطريق. وينطبق هذا على الأطعمة الخالية من المبيدات الحشرية، وكذلك المنتجات التقليدية.
ولتجنب الملوثات الضارة، تغسل الفواكه والخضراوات دائمًا قبل تناولها. ولا تحتاج إلى استخدام المنظفات أو الغسالات الآلية للقيام بذلك. يمكنك ببساطة استخدام الماء وفرشاة خاصة في تنظيفها. وإذا كنت تأكل فواكه أو خضار مغطاة بطبقة شمعية، افرك الطلاء بمنشفة ورقية أو قطعة قماش بعد غسلها.
على الرغم من أهمية غسل المنتج قبل تناوله، فمن الأفضل تخزينه دون غسله. إذ الرطوبة الزائدة يمكن أن تتسبب في تلف الفواكه والخضراوات بسرعة.. وإذا كنت بحاجة إلى غسلها مسبقًا، جففها جيدًا قبل تخزينها.
ومن ناحية أخرى، إذا طالت المدة الزمنية بين قطف المحصول وتناوله، فإن ذلك يؤدي إلى تحلل العناصر الغذائية في الفواكه والخضراوات بالتدريج، وهو ما يمكن إبطاؤه بتحسين طريقة تخزينها.
أما طرق تخزين الخضراوات فتختلف من نوع إلى آخر. فبالنسبة للبصل والبطاطس والخضراوات ذات الجذور يفضل خزنها في مكان بارد جاف، وعادة ما تكون الثلاجة أكتر رطوبة.
معظم الفواكه والخضراوات غير الناضجة ومنها الطماطم، من الأفضل إبقاؤها في جو المطبخ حتى تنضج، ثم يتم تناولها فورًا. أما الخضراوات المورقة وكذلك المشروم فيفضل وضعها في الثلاجة.
ويتحسن بعض الخضراوات عند تعريضها للهواء. فمثلاً الفطر (المشروم) يجب تخزينه في كيس ورقي وليس بلاستيكيًا.
ولا بأس بالخضراوات المجمدة، فهي لا تقل قيمة عادة عن الخضراوات الطازجة، خصوصًا تلك التي يتجمع حولها الغبار نتيجة حفظها في الثلاجة لعدة أيام. وحسب الخبراء، فإن الخضراوات المجمدة تكون ذات قيمة عالية نسبيًا، خصوصًا إذا تم سلقها سريعًا بعد قطافها ثم تجميدها على الفور.
ويفضل إضافة بعض الدهون إلى الخضراوات أو السلطة. فالدهن على وجه التحديد يحسن من امتصاص الجسم لبعض العناصر مثل اللايكوبين. لكن يضاف كميات صغيرة فقط وليس كثيرًا من الدهون.
ويوفر السلق السريع للخضراوات قبل التخزين في الثلاجة بعض الوقت. حيث ينتج عن هذا التسخين السريع قتل بعض الإنزيمات التي تؤدي إلى تحلل الخضراوات، ولكن ينبغي عدم المبالغة.
وعند تناول الخضراوات يجب التأني في مضغها حتى تستمتع بها، وحتى يتسنى للأمعاء أن تمتص العناصر الغذائية فيها بشكل أسرع.
ويجب التنويع، فبعض الناس يأكل الفواكه والخضراوات نفسها المرة تلو المرة. رغم أن لكل فاكهة وكل خضرة بصمتها المميزة وتوليفة خاصة بها من العناصر الغذائية والمركبات النباتية الطبية. ويزيد التنويع من متعة الطعام ومن فائدته، واجعل لون الخضرة دليلك للاختيار.
