هنالك عدة أسباب لحدوث الإمساك خلال الصيام، ولكن أهم هذه الأسباب يعود إلى قلة تناول الألياف الغذائية وعدم كفاية كمية السوائل المتناولة وعدم انتظام مواعيد وجباتنا، واقتصار تحديد الوجبات على وجبتي الفطور والسحور بدلاً من تناول عدة وجبات صغيرة.
ولعل من أفضل المسهلات الطبيعية هو زيت الزيتون، إذ يُنصح بتناوله بصورة يومية خلال فترة الصيام وبمعدل ملعقتين إلى ثلاثة ملاعق طعام في الوجبة. إضافة لذلك، فيُنصح بشرب كمية كافية من السوائل، خاصة الماء، وبقدر يعادل 6 أكواب يوميًا على الأقل (أو ما يقارب لترًا ونصفًا من الماء). إضافة إلى ذلك، فلا بد من زيادة الألياف الغذائية في الوجبة، خاصة تلك غير الذائبة في الماء لأنها تساعد على تنشيط الحركة الدودية في جسمنا، فتنظم بالتالي حركة أمعائنا وتساعدنا في معالجة الإمساك. ويوجد هذا النوع من الألياف في منتجات الحبوبالكاملة، والنخالة، والمكسرات (خاصة اللوز والجوز والفول السوداني)، والزهرة أو القرنبيط، والكوسا، والكرفس، وقشر بعض أنواع الخضار، وخاصة البصل والبندورة.
ولعله من السهل تناول الألياف الغذائية في مجتمعنا نظرًا لطبيعة مطبخنا العربي خلال رمضان، إذ تعتمد الكثير من أطباقنا التقليدية على الخضار والبقوليات المطبوخة باللبن أو صلصة البندورة أو الزيت النباتي مع التوابل، مثل أطباق الفاصولياء والبازيلاء مع الأرز واللحم، وهذا ما نعتبره جيدًا وصحيًا ومفيدًا. ولكن هناك العديد من الأفراد الذين لا يرغبون في تناول الأطباق التقليدية، لذلك ننصح بإضافة الفواكه إلى الوجبات، أو إضافة المزيد من الخضار إلى السلطات والشوربات والمقليات السريعة، أو حتى الوجبات السريعة مع مراعاة التنويع والتجربة في تناول أنواع مختلفة من الخضار والفواكه وعدم الإكثار منها على دفعة واحدة، بل تناول القليل منها تدريجيًا.