الصحة والغذاء

الأكواب الورقية: صديقة للبيئة أم خطر خفي؟

في ظل توجه العالم نحو خيارات أكثر مراعاة للبيئة، برزت الأكواب الورقية كبديل شائع للأكواب البلاستيكية. ومع ذلك، قد تحمل هذه العبوات، التي تبدو غير ضارة، مخاطر صحية خفية، خاصة عند استخدامها للمشروبات الساخنة كالشاي والقهوة. شاركت تانيا خانا، أخصائية التغذية ومدربة اليوغا في “أليف هيلث”، وهي منصة رائدة في التكنولوجيا الصحية بالهند، رؤاها حول هذه المخاطر.

تسرب المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد الكيميائية

     على الرغم من أن الأكواب الورقية قد تبدو قابلة للتحلل الحيوي، إلا أنها غالبًا ما تكون مبطنة بالبلاستيك (عادةً البولي إيثيلين) لمنع التسرب. عند تعرضها لدرجات حرارة عالية، يمكن أن تتحلل هذه البطانة وتطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية مثل البيسفينول أ (BPA)، والتي قد تنتقل إلى المشروبات وتصل في النهاية إلى جسم الإنسان.

    مخاطر أحبار الطباعة والأصباغ

     تتميز العديد من الأكواب الورقية بتصاميم جذابة مطبوعة بأحبار ملونة. إذا لم تكن هذه الأحبار صالحة للاستخدام الغذائي أو إذا تعرض الكوب للحرارة، فقد تتسرب مركبات ضارة من الصبغة إلى المشروب، مما يثير مخاوف بشأن التعرض طويل الأمد.

    وجود المعادن الثقيلة

     قد تحتوي بعض الأكواب الورقية منخفضة التكلفة أو غير القياسية على معادن ثقيلة، مثل الرصاص والكروم، التي تُستخدم في التصنيع أو في الطلاءات الزخرفية. قد يؤدي تناول المشروبات من هذه الأكواب بانتظام إلى تراكم بطيء لهذه المعادن في الجسم، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.

    اضطراب الغدد الصماء الناتج عن الطلاءات البلاستيكية

     قد تحتوي الطلاءات البلاستيكية في الأكواب الورقية على مواد كيميائية تُسبب خللاً في الغدد الصماء. تُحاكي هذه المواد الهرمونات الطبيعية في الجسم أو تتداخل معها، مما قد يؤثر على الصحة الإنجابية، والتمثيل الغذائي، ووظيفة المناعة مع التعرض المطول لها.

    مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن تناول البلاستيك الدقيق

     حتى بكميات ضئيلة، قد يؤدي تناول البلاستيك الدقيق إلى إخلال بميكروبيوم الأمعاء وإحداث التهاب هضمي. تشير الأبحاث إلى أن هذا التعرض قد يسهم في مشاكل الجهاز الهضمي ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية بمرور الوقت.

    تابعنا

    تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

    الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم