يشرب والدي الحليب يوميًا بهدف تحسين صحته. هل يُعرّضه هذا الأمر لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول فيه؟
يمكن للنظام الغذائي المتوازن أن يساهم في تحسين وظائف القلب. فتناول بعض الأطعمة قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسكتة الدماغية.
يُعد الحليب مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، وهو مشروب شائع بين الأطفال والبالغين على حد سواء. فهو يحتوي على الكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم وفيتامين د، وهي عناصر ضرورية لصحة القلب والعظام.

إلا أن استهلاكه يؤثر بشكل مباشر على مستويات الدهون والكوليسترول في الدم. تحتوي 100 ملليلتر من حليب البقر الطازج على 4.4 غرام من الدهون، تشمل الدهون المشبعة وغير المشبعة، و42 ملليغرامًا من الكوليسترول.
إن الإفراط في تناول الحليب قد يؤدي إلى زيادة مستويات الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول في جسم والدك، مما قد يضر بصحته وبجهاز الدوران لديه.
يُستحسن التقليل من استهلاك حليب البقر الطازج أو استبداله بنوع آخر من الحليب في الأيام التي يتناول فيها الأطعمة المقلية أو لحم المقدد أو البيض، وذلك للمساعدة في معالجة هذه المسألة.
يُنصح كبار السن، المعرضون بشكل خاص للسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، بتناول الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم. كما يُنصح بإجراء تقييم غذائي شامل، ليتمكن الأطباء من تقديم المشورة بشأن الكمية اليومية المناسبة من الحليب.