مضادات الهيستامين هي أدوية تُستخدم لتخفيف أعراض الحساسية، مثل العطس وسيلان الأنف والحكة والطفح الجلدي. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع تأثيرات الهيستامين، وهي مادة كيميائية يفرزها الجسم استجابةً لمسببات الحساسية.
أنواع مضادات الهيستامين
تنقسم مضادات الهيستامين إلى نوعين رئيسيين:
- مضادات الهيستامين من الجيل الأول: وهي الأقدم، وتتميز بقدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يسبب النعاس. تشمل هذه المجموعة أدوية مثل ديفينهيدرامين (بينادريل) وكلورفينيرامين (كلورتريميتون).
- مضادات الهيستامين من الجيل الثاني: وهي الأحدث، وتتميز بقدرتها الأقل على عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يقلل من احتمالية التسبب في النعاس. تشمل هذه المجموعة أدوية مثل سيتيريزين (زيرتيك) ولوراتادين (كلاريتين) وفيكسوفينادين (أليجرا).

ما الذي يجب أن تبحث عنه عند شراء مضادات الهيستامين؟
عند شراء مضادات الهيستامين، يجب مراعاة ما يلي:
- النعاس: إذا كنت بحاجة إلى البقاء مستيقظًا، فاختر مضاد هيستامين من الجيل الثاني.
- التفاعلات الدوائية: تأكد من عدم تناول مضادات الهيستامين مع أدوية أخرى قد تتفاعل معها، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية السعال.
- الحالات الطبية: إذا كنت تعاني من أي حالات طبية، مثل أمراض الكلى أو الكبد، فاستشر طبيبك قبل تناول مضادات الهيستامين.
موانع استخدام مضادات الهيستامين
- موانع الاستخدام المطلقة:
- فرط الحساسية: وجود حساسية معروفة لمضاد هيستامين معين أو أي من مكوناته.
- نوبة الربو الحادة: يمكن أن تزيد مضادات الهيستامين، وخاصة مضادات الهيستامين القديمة من الجيل الأول، من سماكة إفرازات الشعب الهوائية، مما قد يؤدي إلى تفاقم نوبة الربو.
- حديثو الولادة أو الخدج: لا ينصح عمومًا باستخدام مضادات الهيستامين للأطفال الرضع الصغار جدًا بسبب احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة.
- موانع الاستخدام النسبية (التعامل بحذر وتحت إشراف الطبيب):
- الحمل والرضاعة: على الرغم من أن بعض مضادات الهيستامين تعتبر آمنة أثناء الحمل والرضاعة، فمن الضروري استشارة الطبيب لتقييم المخاطر والفوائد المحتملة.
- كبار السن: قد يكون كبار السن أكثر عرضة للآثار الجانبية لمضادات الهيستامين، مثل النعاس والارتباك واحتباس البول.
- الجلوكوما ضيقة الزاوية: يمكن أن تزيد مضادات الهيستامين من ضغط العين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الجلوكوما.
- تضخم البروستاتا: يمكن أن تسبب بعض مضادات الهيستامين احتباس البول، مما قد يمثل مشكلة للرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تسبب بعض مضادات الهيستامين تسارع ضربات القلب أو الخفقان، مما قد يكون مقلقًا للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب.
- أمراض الكلى أو الكبد: يمكن أن تؤثر هذه الحالات على عملية التمثيل الغذائي وإخراج مضادات الهيستامين، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية.
- الصرع: قد تخفض بعض مضادات الهيستامين عتبة النوبة، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات لدى الأشخاص المصابين بالصرع.

الآثار الجانبية لمضادات الهيستامين
- الآثار الجانبية للمضادات التي تسبب نعاساً:
- النعاس.
- جفاف الفم.
- عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة في التبول.
- الآثار الجانبية للمضادات التي لا تسبب نعاس:
- صداع.
- الشعور بالغثيان، والقيء.
- جفاف الفم.
طريقة استخدام مضادات الهيستامين
- يجب اتباع التعليمات الموجودة على النشرة المرفقة مع الدواء، أو التعليمات الطبية، وفي الغالب تختلف الجرعة حسب نوع الدواء، وعمر المريض.
- الأفضل تناول مضادات الهيستامين في الوقت المحدد، وغالبًا ما يُنصح بتناولها في المساء إذا كانت تسبب النعاس،وفي الصباح إذا كانت لا تؤدي إلى النعاس.
- بعض مضادات الهيستامين يمكن تناولها مع الطعام أو بدونه. يجب التحقق من النشرة الطبية الخاصة بالدواء.
- تجنب تناول مضادات الهيستامين مع أدوية أخرى قد تتسبب في تفاعل سلبي، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية السعال التي تحتوي على مضادات الهيستامين أيضًا.
- تجنب القيادة، أو تشغيل الآلات الثقيلة بعد تناول مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس.
- يجب استشارة الطبيب، قبل استخدام مضادات الهيستامين للأطفال، أو أثناء الحمل، أو الرضاعة.
نصائح إضافية
- إذا كنت تعاني من حساسية شديدة، فقد تحتاج إلى تناول مضادات الهيستامين بانتظام للسيطرة على الأعراض.
- يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية، مثل حمى القش.
- إذا كنت تتناول مضادات الهيستامين لعلاج الأرتكاريا أو الطفح الجلدي، فتجنب خدش المنطقة المصابة، لأن ذلك قد يزيد من تهيج الجلد.