تستعرض وزارة الصحة في جناحها الخاص بمعرض CPHI الشرق الأوسط، المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بواجهة روشن، خلال الفترة من 10 إلى 12 من ديسمبر الجاري، عددًا من المشاريع والمبادرات في قطاع الرعاية الصحية، تحقيقًا لمستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030 لتحقيق مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية عامرة.
ويتضمن جناح الوزارة التعريف بالتقنيات الحيوية، التي تأتي انطلاقًا من دعم وتحقيق الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف لجعل المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا، وتحقيق مستوى عال من الاكتفاء الذاتي، وإحداث أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي، من خلال تركيز الجهود على التوجهات الإستراتيجية المتمثلة في تطوير إمكانيات تصنيع اللقاحات المتكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتمكين الصادرات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودفع عجلة البحث والتطوير في التقنيات المبتكرة، وتمكين الصناعات الحيوية محليًا؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية البيولوجية والأدوية الحيوية المماثلة، وتمكين فرص التصدير العالمية، ودفع نمو قطاع التقنية الحيوية الأوسع في المملكة، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية، بالإضافة إلى توسيع قاعدة البيانات الجينية الوطنية ومنصة التحليلات لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية، وتعزيز الابتكار لتحسين جودة حياة المواطنين ودمج البيانات الجينية في ممارسات الرعاية الصحية لتشخيصات أكثر دقة وفعالية، وتحفيز سبل الوقاية الصحية.
ويستعرض جناح وزارة الصحة مجالات الاستثمار في التقنية الحيوية؛ لتمكين القطاع من الازدهار والسعي لتصبح المملكة رائدة عالميًا في مجال التقنية الحيوية بحلول عام 2024، من خلال تنفيذ حوافز إستراتيجية لجذب الشركات العالمية، وخلق استدامة تسويقية، وتعزيز قدرات التمويل وزيادة الاستثمارات المشتركة، وتعزيز استثمارات البنية التحتية، والعمل على الاستثمار في المواهب عبر زيادة قاعدة المواهب ورأس المال البشري، بالإضافة إلى استعراض نماذج الحوافز والفرص لجذب المواهب العالمية وتطوير القدرات المحلية في مجالات التقنية الحيوية.
ويضم الجناح جزءًا يستعرض مجالات العلاجات المتقدمة، ومنها العلاجات الجينية، إذ عملت الوزارة على تطوير عدد من برامج الرعاية المبنية على القيمة المحققة، مثل برنامج ضمور العضلات الشوكي، وتُعد المملكة من أوائل الدول التي قدمت مثل هذه البرامج المبنية على القيمة المحققة لمرضى ضمور العضلات الشوكي، بالإضافة إلى استعراض ما حققته الوزارة من منجزات في المنصات الإلكترونية لسجلات الأدوية والأمراض، مثل مرض ضمور العضلات الشوكي وفرط الكولسترول العائلي، والثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، التي أسهمت في ضمان سهولة وتشخيص وعلاج عدد من الأمراض ومراقبة المخرجات العلاجية للأدوية البيولوجية والجينية.
يُذكر أن معرض CPHI الشرق الأوسط يُعد من أهم المعارض في مجال الأدوية والصناعات الدوائية في العالم، حيث يقام بمشاركة أكثر من 400 عارض من أكثر من 100 دولة، إضافة إلى أكثر من 150 متحدثًا من أبرز المحاورين في قطاع الأدوية المحلية والدولية، على مساحة إجمالية تقدر بــ38 ألف متر مربع، كما يشهد توقيع مجموعة من الاتفاقيات تقدر قيمتها بـ١٠ مليارات ريال، والعديد من الشراكات الكبرى في المجالات الطبية والدوائية.