الصحة والغذاء

الذكاء الصحي ذراع “التخصصي” لمستقبل الرعاية

مركز الذكاء الصحي.. ذراع “التخصصي” لابتكار مستقبل الرعاية الصحية

في ظل التوجه العالمي المتزايد نحو تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة داخل المنظومة الصحية، أخذ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث زمام المبادرة مبكرًا، عبر إنشاء مركز الذكاء الصحي في العام 2019م، وبفضل رؤيته المستقبلية تمكّن من تعزيز خطواته نحو مستقبل الرعاية الصحية، وذلك من خلال خلق بنية تحتية وبيئة متكاملة معززة بسلسلة من التوظيفات المبتكرة للتقنية الحديثة في القطاع الطبي، التي بدورها أحدثت أثرًا ملموسًا على صعيد تعزيز دقة التشخيص، ونتائج العلاج، وتحسين تجربة المرضى، وكفاءة التشغيل.

تطوير تطبيقات ونماذج الذكاء الاصطناعي


وشملت منجزات المركز تطوير عددٍ من تطبيقات ونماذج الذكاء الاصطناعي لأغراض تنبؤية، في مجالات التشغيل والرعاية السريرية المختلفة، من بينها التنبؤ بنتائج زراعة نخاع العظم، عبر الاستفادة من التقنية في التعرّف المسبق على المرضى المعرّضين لمستوى عالٍ من مخاطر الإصابة بمضاعفات مبكرة، وتقرير أهليتهم لعملية الزراعة من عدمها، إضافة إلى تطوير نموذج تنبؤي باستخدام التعلّم الآلي لتحديد مرضى قصور القلب المعرضين لمستوى عالٍ من مخاطر إعادة التنويم في المستشفى؛ وذلك في إجراء وقائي يستهدف تقليل معدل إعادة تنويم مرضى قصور القلب في المستشفى.
وعبر وجوده راعٍيًا بلاتينيًا في معرض الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 21 – 23 أكتوبر الجاري، يستعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوار جناحه أحدث ابتكاراته في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة، التي طوّرت كليًا بسواعد سعودية، وذلك ضمن خطواته للتحول نحو مستشفى أكثر ذكاء، انسجامًا مع برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الرامي إلى تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية.


كما حقق المركز نقلةً نوعية في الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية كالأشعة المقطعية؛ لتقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي على مدى خمس سنوات قادمة، وتقييم مدى تطوّرات التليّف الرئوي لدى المرضى المصابين، مما يسهم في التشخيص المبكر للأمراض، وتوجيه الأطباء لاتخاذ علاجات مبنية على تحليل دقيق وشامل للمخاطر المحتملة

.
وإدراكًا للقدرات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي التوليدي في التنبؤ بحجم الطلب، وتحليل البيانات الضخمة، لجأ “التخصصي” إلى تعظيم الإستفادة من التقنية الحديثة في تبسيط عمليات مراجعة السجلات في عيادة زراعة الأعضاء، عبر استخلاص أهم البيانات من السجل التاريخي الطبي للمرضى، وتلخيصها بكفاءة عالية على نحو تلقائي، مما يوفر الوصول السريع إلى المعلومات ذات الصلة، وتوليفها لاتخاذ قرارات فعالة، كما يُمكِّن النظامُ الممارسين الصحيين من التفاعل مع البيانات وطرح الأسئلة عن المرضى، وقد وسم نظام التخصصي للذكاء الاصطناعي التوليدي بجهينة (JuhAIna) لارتباط الاسم بالخبر اليقين في أدب العرب.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم