هناك الكثير من الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان منها ما هو قاتل ومشابه في أعراضه لأمراض أخرى.
الحمى المتموجة
أهم هذه الأمراض على الإطلاق، هو الحمى المتموجة، أو “البروسيلا”، وهو مرض بكتيري ينتقل من الحيوان للإنسان ويتسبب في ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم ثم انخفاض الحرارة يتلوه ارتفاع وهكذا، ولا يستجيب الجسم لأي مضادات حيوية وقد تستمر هذه الحمى لمدة 40 يومًا ثم يموت المصاب.
والمشكلة أن بعض الأطباء لا يستطيع أن يعرف سبب الحمى وبعضهم يتعامل معها في مستشفيات الحميات بالوسائل التقليدية، وهذا المرض منتشر منذ عشرات السنين ويصاب به الأطباء البيطريون والفلاحون والمربون في المزارع، وكل من يحتك بالحيوان المصاب احتكاكًا مباشرًا، وهو يسبب الإجهاض لدى الحيوان المصاب، والعقم لدى الإنسان.
ومن ذلك أيضًا مرض التيتانوس الذي يصيب الإنسان بنوع من التيبس في العضلات حتى في عضلات الجهاز التنفسي، وينتقل من روث بعض الحيوانات، خاصة الحصان والحمار، حيث تختلط الميكروبات بالتربة، ولو أصيب الفلاح بجرح ودخل الميكروب جسمه يصاب بالمرض.
حيوانات المدينة
وهناك مخاطر أخرى قد تأتينا من خلال الحيوانات الأليفة التي تسكن معنا في نفس المنزل، على عكس الاعتقاد السائد بأن الأمراض لا تأتي إلا من حيوانات الريف، وعلينا أن ننتبه إلى طيور الزينة والببغاوات على سبيل المثال، فهي تحمل بعض الميكروبات التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي من خلال تطايرها في الهواء لتلتصق بجلد ورأس الإنسان، وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي مزمن.
وهناك مرض داء القط (TOXOPLASMA) وهو من الأمراض الخطيرة جدًا التي تنتقل من القطط إلى الإنسان خاصة الفتيات والسيدات، وتسبب الإجهاض لدى المرأة إذا كانت حاملاً، وهذا إذا كانت المرأة حسنة الحظ، لأنها لو كانت سيئة الحظ فسوف يصاب الجنين بتشوهات خطيرة جدًا.
أمراض الكلاب والقطط
الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط يمكن أن تنقل من 5 إلى 6 ديدان طفيلية كاملة النمو وعلى رأسها الديدان الكلابية التي تصيب الكبد والطحال بالتدمير الكامل، والكلب ينقل أكثر من ۲۲ میکروبًا وفيروسًا وطفيلاً من خلال اللعاب أو البراز.