الصحة والغذاء

التهابات الأذن الخارجية عند الأطفال.. احذروا من الماء!

يفضل الأطفال السباحة أو اللعب بالماء ليست لأنها رياضة فحسب، بل لأنها تعد ملاذًا آمنًا من حرارة الشمس الحارقة التي تهوي على أجسادنا كالسياط، إلا أن لهذه المتعة أضرارًا وأمراضًا قد لا نتذكرها قبل السباحة والغطس وفي أثنائهما، نذكر منها التهابات الأذن الخارجية والوسطى إذا ما كان السابح قد عانی سابقًا التهاب الأذن الوسطى المتقيح، الذي غالبًا ما ينتهي بثقب الطبلة، ودائمًا ينصح المريض بالحفاظ عليها من الماء. في هذه المقالة تجدون شيئا من التوضيح عن هذا المرض.

في البداية الأذن تنقسم إلى ثلاثة أجزاء:
– الأذن الخارجية وتشمل صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية.
–  الأذن الوسطى وهي عبارة عن غرفة هوائية سداسية الشكل وتشمل الطبلة والعضيمات الصغرى، والمطرقة والسندان والركاب، وتتصل بالحلق من خلال قناة تسمى بقناة استايكوس.
–  الأذن الداخلية وتتكون من القوقعة التي هي مسؤولة عن السمع، والقنوات الهلالية المسؤولة عن الاتزان.
التهابات الأذن الخارجية
إن وظيفة الأذن الخارجية هي تجميع الصوت القادم للأذن ونقله إلى طبلة الأذن التي باهتزازها تنقل الصوت إلى العضيمات الصغرى ومن خلالها إلى الأذن الداخلية فالعصب السمعي فالدماغ، حيث المراكز المسؤولة عن
السمع.
عند حدوث الالتهاب وتتورم الأغشية المبطنة للقناة السمعية الخارجية، إضافة إلى تجمع إفرازات الغدد الموجودة في القناة، ناهيك من مخلفات الالتهاب من خلايا ميتة التي تشكل بيئة مناسبة لحدوث إنتانات، وذلك بسبب وجود البكتيريا، ولا سيما اللاهوائية منها، وهو ما يحدث تورمًا وانغلاقًا في القناة السمعية وأحيانًا يصل ذلك إلى صيوان الأذن المصابة.

الأعراض
– ألم شديد في الأذن وخصوصًا عند شد الأذن أو الضغط على الفتحة الخارجية للقناة.

– ازدياد في حجم الغدد الليمفاوية الواقعة خلف الأذن وأسفل الفك السفلي مع ألم عند حسها.
–  حكة شديدة في الأذن مع الشعور بضعف السمع أحيانًا.

العوامل المساعدة لحدوث الالتهاب
– إيذاء أغشية القناة السمعية باستعمال أداة حادة لتنظيف الأذن أو هرشها، أو بسبب دخول مواد كيماوية للقناة السمعية كأن تكون من
مكونات الماء كمادة مضافة مثل الكلور في برك السباحة، وقد لوحظ حدوث التهابات الأذن الخارجية عند من يمارسون السباحة.
–  مرضى السكري، لوحظ أن مرضى السكري هم أكثر من غيرهم تأثرًا بالتهابات الأذن الخارجية، وذلك بسبب ضمور الخلايا المبطنة للقناة السمعية وكذلك الغدد العرقية والسمعية.
– إن حامضية الوسط الموجودة في القناة السمعية الخارجية تؤثر في إمكانية حدوث الالتهاب، حيث وجد أن الوسط القلوي يشجع على حدوث الالتهاب.

وهناك أنواع أيضًا عدة من البكتيريا اللاهوائية، وكذلك بعض أنواع الفيروسات التي تترك ندبًا وتضيقًا في القناة السمعية، وكذلك على صيوان الأذن، ناهيك من أنها قد تؤدي إلى أضرار العصب الوجهي السابع وأذى يمر من خلال الأذن.


إضافة إلى ما سبق هناك أيضًا التهابات الأذن الخارجية الناتجة عن الفطريات وهي أكثر شيوعًا عند من يمارسون السباحة، والتي تتصف بألم وحكة شديدين وإفرازات كثيرة قد تكون ذات رائحة كريهة، وفي هذه الحالات على المريض مراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة جيدًا، وإعطاء العلاج المناسب وشفط الإفرازات المتجمعة، حيث إن استخدام بعض القطرات التي تحتوي على المضادات الحيوية قد تؤثر سلبًا في مثل الحالات.

الوقاية

أولاً: يجب عدم استخدام أي أداة حادة التنظيف الأذن أو هرشها كما يستعمل مفتاح السيارة، وهذه من العادات السيئة التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب.
ثانيًا: على المريض مراجعة الطبيب المختص ممن يثق به عند الشعور بألم أو أي عارض له علاقة بالأذن.
ثالثًا: على من يمارسون السباحة استخدام سدادات الأذن لتقي الأذن من دخول الماء إليها.
رابعًا: ينصح من يعانون تكرار التهاب الأذن الخارجية وهم من أسر تعاني مرض السكري بأن يبادروا إلى إجراء فحوصات السكر في الدم.
خامسًا: هنالك بعض التهابات الأذن الخارجية تتأثر سلبًا عند بعض الفتيات ممن يستخدمن مواد التجميل و(سبريهات) الشعر، وهنا ينصح بعدم استخدام هذه المركبات الضارة على الشعر أولاً وكذلك الأذن.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم