الشاي الأخضر والقهوة السوداء من المشروبات الشعبية التي تتمتع بفوائد صحية عديدة. في الدراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية عام 2013، تمت مقارنة تأثيرات هذين المشروبين على استقلاب الجلوكوز ومضادات الأكسدة.
- استقلاب الجلوكوز: أظهر الشاي الأخضر والقهوة السوداء، عند تناولهما بانتظام، إمكانية تحسين حساسية الأنسولين. ومع ذلك، أظهر الشاي الأخضر نتائج أفضل قليلاً، مما يشير إلى أنها قد تكون لها ميزة في إدارة مستويات السكر في الدم.
- حالة مضادات الأكسدة: أظهرت الدراسة أيضًا تأثيرات المشروبين على تعزيز نشاط مضادات الأكسدة في مجرى الدم. زاد كلا المشروبين من مستويات مضادات الأكسدة، ولكن الشاي الأخضر كان له تأثير أكثر وضوحًا بشكل هامشي.
ينحدر الشاي الأخضر من أوراق نبات الكاميليا سينينسيس، وهو غني بمضادات الأكسدة، ويعتبر نوعًا منها. بالإضافة إلى فوائد استقلاب الجلوكوز المذكورة أعلاه، تم ربط الشاي الأخضر بتحسين صحة القلب وفقدان الوزن والوظيفة الإدراكية، ثم إن مزيج الكافيين والثيانين الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يعزز وظائف المخ والمزاج.
أوضح الدكتور سانتوش باندي، اختصاصي العلاج الطبيعي والوخز بالإبر في مركز ريجوا للطاقة في مومباي، أن الشاي الأخضر مشروب مرطب يمكن أن يساعد في زيادة السوائل الجسم من دون زيادة التبول، وهو ما قد يحدث مع القهوة.
تحضر القهوة السوداء من حبوب البن المحمصة، وتحتوي على كمية كبيرة من الكافيين. ولها فوائد صحية أيضًا. فعلى سبيل المثال، قد تساهم في تعزيز التركيز والانتباه، وتحسين الأداء الرياضي، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض باركنسون والسكتة الدماغية.
بالإضافة إلى فوائدها الصحية، يمكن أن تسبب القهوة أيضًا بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة القلق والتوتر واضطرابات النوم. كما أنها مدرة للبول، مما قد يؤدي إلى التبول المتكرر.
عند اختيار مشروبك المفضل، من المهم مراعاة تأثيره على جسمك. قد تختلف التجربة من شخص لآخر، لذا من المهم أن تستمع إلى جسدك وتلاحظ كيف يستجيب لكل منهما.
بشكل عام، من الأفضل الاعتدال في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين. يُنصح بتجنب تناولها بكميات كبيرة، خاصة في فترة ما بعد الظهر، حيث قد تؤثر على جودة نومك.