يُعرف مرض بهجت، الذي يُسمى أيضًا متلازمة بهجت، بأنه اضطراب نادر يسبب التهاب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. يتسبب المرض في ظهور عدد من العلامات والأعراض التي قد لا تكون مترابطة في البداية، مثل قرح الفم والتهاب العين وطفح جلدي وآفات وقرح تناسلية.
الأسباب
إلى الآن، لم يُعرف العلماء بالتحديد ما يسبب مرض بهجت. ولكن يشتبه أن الجينات تلعب دوراً مهماً. العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم تغيير معين في الجين الذي يسمى .HLA-B51 ولكن، ليس كل من لديه هذا التغيير في الجين يُصاب بمرض بهجت. يبدو أن هناك عوامل بيئية، مثل الفيروسات أو البكتيريا، يمكن أن تُسبب الاضطراب في الأشخاص الذين لديهم هذا التغيير الجيني.
الأعراض
أعراض مرض بهجت تختلف بشكل كبير بين الأشخاص. ومع ذلك، الأعراض الشائعة تشمل:
- قرحة الفم المتكررة.
- التهاب العينين.
- آلام المفاصل.
- انسداد أو تورم الأوردة والشرايين.
- طفح جلدي.
- ألم في البطن والإسهال.
- التهاب الدماغ والجهاز العصبي.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي لمرض بهجت، ولكن العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في الأعراض. العلاجات قد تشمل:
- الأدوية المضادة للالتهابات.
- الستيرويدات لتقليل الالتهاب.
- الأدوية التي تقوم بتقليل نشاط الجهاز المناعي.
- الأدوية التي تساعد في تقليل الألم.
التشخيص
لا يوجد اختبار معملي واحد يمكنه تشخيص مرض بهجت، وعادة يتم تشخيصه بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، بما في ذلك عدد المرات التي يعاني فيها من قرح الفم، وتواجد تقرحات في الأعضاء التناسلية أو التهاب العين أو مشاكل الجلد. كما يتضمن التشخيص اختبار باثرجي الذي يختبر وظائف الجهاز المناعي.
وللتأكد من التشخيص الصحيح لمرض بهجت، يجب استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب تقرحات الفم وتشبه إلى حد كبير مرض بهجت. وقد يطلب الطبيب إجراء فحص دم لاستبعاد بعض هذه الحالات الأخرى، مثل الذئبة الجهازية ومرض كرون وأشكال أخرى من التهاب الأوعية الدموية.
الوقاية
لأن الأسباب الدقيقة لداء بهجت غير معروفة، فإنه ليس هناك أي طرق مُثبتة للوقاية منه حتى الآن.
المصدر: هنا
