تحتفل دول العالم ومن ضمنها المملكة باليوم العالمي للبهاق الذي يصادف الـ 25 يونيو من كل عام؛ وقد عقد أول يوم عالمي للبهاق في ٢٥ يونيو عام ٢٠١١م، وأصبح منذ ذلك الحين حدثًا عالميًّا سنويًّا، بهدف إبراز هذا المرض والتعريف به، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المصابين؛ إضافة لزيادة الوعي بالبهاق، وطرق الرعاية والعلاج المناسبة بين عامة الناس ومقدمي الرعاية الصحية.
عدد المصابين حول العالم
ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي معلومات إحصائية حول هذا المرض، الذي يتراوح متوسط انتشاره بين 0.5٪ إلى 2٪ من سكان العالم؛ في حين قد تختلف الأرقام المحلية من 0.004٪ إلى 9.98٪، اعتمادًا على المنطقة والفئة العمرية، ويُقدَّر العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من البهاق بحوالي 65- 95 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن علامات البهاق تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، ويكون أكثر وضوحًا في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو السمراء.
وأشارت إلى أن البهاق يؤثر بشكل شائع على مناطق الجلد المعرضة للشمس، والمواقع السابقة لإصابة الجلد، وطيَّات الجسم، وقد يبدأ البهاق على شكل رقعة شاحبة قليلًا عن بقية البشرة، ولكنها تصبح بيضاء بالكامل تدريجيًّا.
كما تقدم المراكز والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في إطار مساندة المصابين من الجنسين، منظومة من البرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية؛ إضافة لتقديم الاستشارات النفسية والطبية والاستشارات الأسرية، وعقد المحاضرات التي ترفع من منسوب الوعي لدى المجتمع بمشاركة الأخصائيين المؤهلين، وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الطبية، حول هذا المرض الذي يعرف بفقد الصبغة في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء.
جمعية البهاق الخيرية
من جهتها أسهمت جمعية البهاق الخيرية “فأل”؛ التي تعد من أبرز الجمعيات الخيرية والمتخصصة في مساعدة المصابين بالبهاق في اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، بمساعدة الكثير من الحالات المصابة الذين تنطبق عليهم الشروط العلاجية؛ وذلك وفقًا لمجموعة من الباقات العلاجية التي تسهم في تغطية التكاليف المادية والتجهيزات اللازمة للعلاج، كما أطلقت مشروع العلاج الخيري؛ الذي يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم في العلاج لمرضى البهاق.
وتحرص على بناء جسور الشراكة مع المستشفيات والعيادات الطبية في تنفيذ الحملات التوعوية عن البهاق، التي تستهدف نشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أبرز الصعوبات التي تواجه المصابين سواءً من التكاليف الباهظة للعلاج أو بعض النظرات السلبية من المجتمع، فيما تعد الاستشارات النفسية والطبية والأسرية، من أهم المبادرات التي تقدمها الجمعية لأجل تحسين حياة المصاب بالبهاق وتفعيل إمكاناته وتحقيق السعادة والنجاح له، إلى جانب عقد البرامج التطويرية والدورات التدريبية للمصابين بالبهاق، بالتعاون مع المراكز المتخصصة بالاستشارات الأسرية.