يتضمن اللوز العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، مثل الألياف والبروتينات والدهون الصحية، مما يجعله غذاء مفيدًا للصحة. بالإضافة إلى ذلك، يعد اللوز مصدرًا غنيًا للمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والحديد. وتشير الأبحاث إلى أن تضمين كمية يومية من اللوز (56 جرامًا) في النظام الغذائي يؤدي إلى تحسين نسبة السكر في الدم ومستوى الدهون في الجسم.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد فيتامين E الوارد في اللوز مضادًا للأكسدة ويساعد في الوقاية من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة والسرطان. يحتوي حبة واحدة أو نصف حبة من اللوز على 48% من الاحتياجات اليومية من فيتامين .E
وبالنظر إلى المعادن، يتميز اللوز بكمية عالية من المغنيسيوم، حيث يحتوي 100 غرام من اللوز المقشر على حوالي 270 ملغرام من المغنيسيوم، بالإضافة إلى محتواه الجيد من الحديد والكالسيوم. لذلك، يمكن أن يكون تضمين اللوز في النظام الغذائي فعالًا لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
فوائد اللوز لمرضى السكري والكوليسترول
تشير الدراسات العلمية إلى أن اللوز يعد مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وأمراض التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري من النوع الثاني وفرط كوليسترول الدم. وتدعم هذه الأطروحة دراستان علميتان، حيث بينتا أن تضمين النظام الغذائي اليومي 56 جرامًا من اللوز يترك أثارا إيجابية على التحكم في نسبة السكر في الدم ومستوى الدهون ورواسب الدهون، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
يعمل المغنيسيوم الموجود في اللوز على خفض ضغط الدم، حيث إن نقص المغنيسيوم يرتبط بشكل وثيق بارتفاع ضغط الدم، والذي يعد من الأسباب الرئيسية للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
كما يتضمن اللوز مستويات من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم الكوليسترول “الضار”، والذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتشير الدراسات إلى أن اللوز يمكن أن يخفض بشكل فعال نسبة الكوليسترول في الدم، وبالتالي يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
تأثير اللوز على الوزن وصحة العظام
يحتوي اللوز على كميات عالية من البروتين والألياف، وهذه العناصر الغذائية تزيد من الشعور بالامتلاء والشبع، مما يمكن أن يساعد في تجنب الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي تحقيق خسارة الوزن. وهناك أدلة تشير إلى أن تناول اللوز يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي بشكل محدود.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اللوز مصدرًا صحيًا للطاقة، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة، بدلاً من الكربوهيدرات التي تعد مصدرًا شائعًا للطاقة، ويمكن أن يساعد في الحفاظ على مستوى طاقة جيد طوال اليوم.
ويعتبر اللوز غنيًا بالكالسيوم والبوتاسيوم وهما من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على عظام صحية وقوية، مما يساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة بضعف العظام، كما يشير موقع cure-naturali الإيطالي.
الكمية المثالية للوز والمكسرات الأخرى
اللوز والمكسرات الأخرى تحتوي على العديد من السعرات الحرارية، ولذلك من المهم تناولها بحذر. والجرعة المثالية للبالغين الأصحاء هي حوالي 15 حبة لوز يومياً، أو ما يعادل حفنة يد، مع إمكانية زيادة أو نقصان 30-35 جرام من اللوز يومياً. ويفضل عدم تجاوز استهلاك الشخص للوز أكثر من 40 جرامًا يوميًا.
ومن المهم أيضًا الانتباه إلى أن اللوز يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، ولذلك فهو جزء مهم من النظام الغذائي الصحي، ولكن يجب تناوله بحذر وعدم الإفراط في تناوله، خاصة إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
المصدر: هنا
