الصحة والغذاء

أنواع المركبات العشبية.. وفوائدها

عند تسليط الضوء على القيمة الطبية والعلاجية المهمة لبعض الأعشاب، لا بد من إبراز خطورة ما يباع اليوم بحوانيت العطارة من أصناف الأعشاب والنباتات الطبية التي يلجأ إليها عامة الناس أملًا في التداوي من بعض الأمراض، دون دراية كافية بالأساس العلمي الذي يبين فوائدها ومضارها ومحاذير استخدامها.

من هنا كانت أهمية الاستماع إلى ما ينادي به العلماء والمتخصصون من أن يقتصر تداول الأعشاب الطبية على الصيدليات، حيث تتوفر الخبرة العلمية المؤهلة في هذا المجال.

فيجب استشارة الطبيب بما يلائم المريض عند التداوي بالأعشاب اللازمة منها، فهي تختلف باختلاف نوع العشب وجنس المريض وعمره وحالته الصحية العامة، حتى لا يتعرض لمضاعفات ومتاعب صحية غير متوقعة، حيث أظهرت الأبحاث أن العشب والنبات الطبي غالبًا ما يحتوي على أكثر من مادة فعالة، ما يتطلب الحذر من استخدامها دون دراية أو علم حتى لا يتعرض المريض لأمور لا تحمد عقباها.

وتصنف النباتات إلى أنواع عديدة من حيث الاستخدام أو المحتوى الكيميائي، لكن من الناحية الصيدلية فإن أهمية النباتات تعود إلى احتوائها على مجموعة متنوعة من المواد العضوية الفعالة التي تختلف فيما بينها من عدة نواح كيميائية وفيزيائية ودوائية..

وعلى هذا تقسم النباتات والأعشاب تبعًا للمواد الفعالة بها كما يلي:

– أعشاب تحتوي على قلويدات: مثل الكينا والجوز والبن والشاي وقشر الرمان وغيرها، ومنها المقوي ومنها المسكن ومنها المنبه.

– أعشاب تحتوي على جلوسيدات: مثل السنامكي والبابونج والخردل والحنظل والصبر، ومنها ما ينشط ومنها ما يفيد القلب.

– أعشاب تحتوي على زيوت ثابتة: مثل بذرة القطن وبذرة السمسم وبذرة الشلجم وحبة البركة، وهذه الأعشاب منها ما يفيد القلب والأوعية الدموية، ومنها ما يستخدم كملين أو خافض للكوليسترول في الدم.

– أعشاب تحتوي على زيوت عطرية: مثل القرفة والكراويه والشمر والينسون والورد والنعناع والزنجبيل والكافور، وهذه الأعشاب غالبًا ما تكون طاردة للغازات ومزيلة للمغص ومدرة للبول وهاضمة.

– أعشاب تحتوي على مواد راتنجية: مثل المر والمستكة والصمغ العربي، والكثير منها مواد مطهرة ومنها طاردة للديدان، مثل: راتنج السرخس الذكر.

– أعشاب تحتوي على مواد قابضة: مثل قشر الرومان والبن والشاي والقرفة، وهذه الأعشاب تقلل من حركة الأمعاء وتفيد في حالات المغص والإسهال..

في حياتنا اليومية

هنالك بعض النباتات والأعشاب الطبية في حياتنا اليومية لها فوائد شتى من قبيل:

– الكراوية: تطرد الريح وتدر البول وتساعد في الهضم، وهي مطهر جيد ومهدئ للأطفال ويفيد مشروبه في حالات ضعف الأعصاب وشحوب الوجه وإزالة احتقانات الجهاز الهضمي وتسكين أوجاع المغص والمفاصل والعضلات.

– القرفة: مقوية ومنبهة للقلب والمعدة والأمعاء، كما تنبه أعصاب التذوق في اللسان، وتستعمل كمعرق ومدر للطمث وطارد للغازات وفاتح للشهية وتفيد في علاج سوء الهضم وعلاج السعال وآلام الكلى، وتنقية الصوت عند الإصابة بالبرد، ولكن يجب أن يكون مشروبها مخففًا حتى لا تؤثر في الأغشية المبطنة للجهاز الهضمي.

– زيت الحلبة: عامل إدرار للبن وتفيد بذورها في تسكين حدة السعال، وهي ملينة للأمعاء ومضادة للالتهابات.

– الزنجبيل: لتطييب نكهة الطعام، وهو طارد للغازات ويعرق ويلطف الحرارة، كما أنه يدخل في تركيب وصفات زيادة القدرة الجنسية وفي علاج آلام الحيض.

– الشاي: مشروب منبه للجهاز العصبي ويساعد على التركيز ويؤدي إلى زيادة نشاط الكلى، فيساعدها على التخلص من الماء الزائد وكذلك الأملاح الضارة، وهو يحتوي على الكافيين الذي يحدث نشاطًا في القلب.

د. إيمان صابر حجاج – أستاذ علم العقاقير والصيدلة

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم