عادةً ما تنتشر فيروسات الإنفلونزا خلال فصلي الخريف والشتاء، والتي تعرف بالإنفلونزا الموسمية.
إذ تعتبر الإنفلونزا من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أيضاً أعراضاً تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف والكحة وغيرها من الأعراض التنفسية التي تتراوح في شدتها من شخص إلى آخر.
وفي العادة تتراوح مدة الشفاء بين أيام قليلة وما يقارب الأسبوعين، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي أو تفاقم نوبات الربو للمصابين به، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب.
لذلك توصي جميع المنظمات الصحية باتخاذ إجراءات الوقاية التي من أهمها الحصول على لقاح الإنفلونزا سنوياً.
إذ أظهر لقاح الإنفلونزا فعاليته من خلال الدراسات الحديثة في التقليل من خطر الإصابة بمرض الإنفلونزا بنسبة تتراوح بين 40 الى 60%.
وأثبتت الدراسة التي أجراها مركز مكافحة الأمراض والوقاية في أن التطعيم ضد الإنفلونزا قلل من الحاجة إلى التنويم بوحدة العناية المركزة للمصابين بنسبة 82% في الفترة ما بين عام 2012م وعام 2015 م.
وتشدد وزارة الصحة على أهمية المبادرة في أخذ لقاح الإنفلونزا للمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو الربو و كبار السن، وكذلك النساء الحوامل والأطفال.
وتحرص وزارة الصحة على توفير التطعيم في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية ووضعها كأحد الأهداف الاستراتيجية في تحقيق رؤية المملكة 2030.
د. أماني السعيدي – استشارية طب الأسرة
تجمع مكة المكرمة الصحي