وجد فريق من علماء جامعة نيويورك أن عضلات المعدة عندما تتمدد في نهاية وجبة الطعام فإنها تنشط جذور العصب الحائر الذي يصل بين المعدة وبين مركز الشبع في المخ، وأن جذور هذا العصب الحائر تتركز في منطقه في أعلى المعدة. هذا التنشيط يتسبب في إرسال إشارات الشبع من المعدة إلى المخ فيؤدي إلى الشعور بالشبع فيتوقف الإنسان عن تناول المزيد من الطعام، وأن فيسيولوجيا الأطعمة الصلبة تحقق قدرًا أكبر من الشبع مقارنة بالأطعمة السائلة، أفادت بذلك نتائج الدراسات التي تمت في منطقة أعلى المعدة وتسمى GASTRIC FUNDUS، والتي يوجد بها مركز الشبع في المعدة STOMACH SATIETY SPOT.
بعدئذٍ توصلت الدراسات العلمية إلى البحث عن أفضل وسائل إحداث الشبع السريع بدون تناول كميات كبيرة من الطعام، فأظهرت النتائج أن تناول بضع حبات من المكسرات وأفضلها اللوز (3 حبات) يؤدي إلى إحداث شبع بسيط بالمعدة بشرط عدم تناول سوائل أو طعام لمدة نصف ساعة بعدها، فأطلقت عليها «لقيمات اللوز».. وبذلك نستطيع إشباع المعدة بنسبة 50% على الأقل قبل الوجبة الرئيسية بدون تناول طعام مما يساعد على الإقلال من كمية الوجبة الرئيسية وبالتالي تتناقص السعرات الحرارية الداخلة إلى جسم الإنسان، ومن ثَمَّ تساعد على تناقص الوزن بصفة مستمرة..
دراسة قامت بها جامعة دوندي الأسكتلندية أكدت وجود علاقة بين هرمون الجوع والذاكرة في الدماغ. إذ هناك تأثير قوي لهرمون ليبتين «Leptin» الذي يتحكم بوزن الجسم واستهلاك الطعام على منطقة الذاكرة والقدرة على التعلم في الدماغ التي يطلق عليها «hippocampus».
وأكدت الدراسة في الوقت ذاته، قدرة هرمون ليبتين على معالجة المشكلة وزيادة الإدراك والتعلم. وأظهرت الدراسة التي شملت مجموعة من كبار السن أن الأشخاص الذين قللوا من تناولهم للسعرات الحرارية بنسبة 30%، استطاعوا بعد ثلاثة أشهر التفوق في اختبارات قياس مستوى الذاكرة. وانظر إلى الإعجاز في الحديث النبوي «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن بها صلبه»… فسبحان الله الخالق.