الكاحل عبارة عن شبكة معقدة من العظام والأربطة والأوتار والعضلات. ويُمكن أن يتعرض الكاحل للإصابة وينشأ فيه الألم رغم أنه قوي بما يكفي لحمل وزن الجسم ويُمَكِّنه من الحركة.
وقد ينشأ الألم في القسم الداخلي أو الخارجي للكاحل، أو بمحاذاة وتر عرقوب الذي يربط عضلات أسفل الساق بعظم الكعب. ومع أن ألم الكاحل الخفيف يستجيب في أغلب الأحيان للتدابير العلاجية المنزلية، فإن الشفاء قد يتطلب بعض الوقت.
ويمكن أن ينتج الألم في الكاحل عن عدة إصابات وحالات. وتشمل بعض الإصابات الأكثر شيوعًا التي تسبب ألم الكاحل ما يلي:
– التهاب الجراب: تعمل الأكياس المملوءة بالسوائل التي تسمى الجراب على حماية العظام والأوتار والعضلات عند الحركة. ويحدث التهاب الجراب عندما تصبح هذه الأكياس متهيجة وملتهبة ما يسبب ألمًا في الكاحل.
– الكسور: يتكون الكاحل من ثلاثة عظام إذا كسر واحد (أو أكثر) ، فقد يسبب الألم والكدمات والتورم.
الالتواءات: التواء الكاحل سبب شائع لألم الكاحل. ويحدث عندما تتمدد الأربطة أو تتمزق، بسبب لف أو ثني الكاحل بطريقة غير مناسبة.
– التهاب الأوتار: وهو حالة تلتهب فيها الأنسجة الضامة بين العضلات والعظام (الأوتار). وغالبًا ما يكون سبب التهاب الأوتار الأنشطة المتكررة، ويمكن أن يكون مؤلمًا، وقد يتمزق الوتر (مثل تمزق وتر العرقوب). وربما يحتاج الوتر الممزق إلى إصلاح جراحي.
ويمكن أن تؤدي العديد من الأمراض والاضطرابات أيضًا إلى ألم الكاحل. وتشمل: التهاب المفاصل، والنقرس (التهاب المفاصل المرتبط بفرط حمض البول)، والفُصال العظمي (مرض يُسبب تَقَوِّض المفاصل)، والتهاب العظم والغضروف السالخ، والتهاب اللفافة الأخمصية، ومتلازمة نفق عظم الكعب، والقدم المسطحة، إضافة إلى العدوى التي تسمى التهاب العظم والنقي الناتجة عن عدوى المكورات العنقودية.
ما الذي يمكن فعله لتخفيف آلام الكاحل؟
تتحسن معظم آلام الكاحل بالراحة واستخدام الثلج وأدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية. من العلاجات المنزلية الأكثر شيوعًا لألم الكاحل هي:
- الراحة: بعدم تسليط وزن الجسم على الكاحل المصابة قدر الإمكان، وتخصيص وقت للراحة أثناء القيام بالنشاطات المعتادة.
- الثلج: وضع كمادة ثلجية على الكاحل المصابة لما يتراوح بين 15 إِلى 20 دقيقة ثلاث مرات في اليوم.
- الضغط: استعمال الضمادة الضاغطة لتقليل التورم.
- الرفع: رفع القدمين فوق مستوى القلب لتقليل التورم.
- الأدوية المتاحة دون وصفة طبية:
يمكن أن تُساعد العقاقير المتوفرة مثل آيبوبروفين، ونبروكسين الصوديوم (أليف) في تخفيف الألم والشفاء.
وفي حال كان الألم شديدًا أو التورُّم، أو لم يختفِ الألم بعد بضعة أيام ، وتوجد علامات تشير إِلى الإصابة بالالتهاب مثل الاحمرار والدفء والوجع في المنطقة المصابة أو ارتفاع في الحرارة تفوق (37.8 درجة مئوية)، فينبغي على الفور تلقي العناية الطبية اللازمة.
المصدر:
https://www.mayoclinic.org/ar/symptoms/ankle-pain/basics/when-to-see-doctor/sym-20050796 https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/15295-ankle-pain
