الكولين عنصر غذائي يدعم التمثيل الغذائي للدهون وصحة الكبد، وهو شبيه بمجموعة فيتامينات (ب) الذائبة في الماء، ويوجد في العديد من الأطعمة. يحتاج إليه الدماغ والجهاز العصبي لتنظيم الذاكرة والمزاج والتحكم في العضلات والوظائف الأخرى. وله دور في تشكيل الأغشية التي تحيط بخلايا الجسم. يصنع كمية صغيرة من الكولين في الكبد، لكن معظم الكولين في الجسم يأتي من الطعام المتناول.
الحاجة اليومية من عنصر الكولين
تعتمد كمية الكولين التي يحتاجها الجسم كل يوم على العمر والجنس. وفيما يلي متوسط الكميات اليومية الموصى بها بالملليجرام:
الرضع تحت سن 6 شهور: 125 مجم.
الرضع بين عمر 7 شهور إلى 12 شهر: 150 مجم.
الأطفال بين عمر 1 إلى 3 سنين: 200 مجم.
الأطفال بين عمر 4 – 8 سنوات: 250 مجم.
الأطفال بين 9 – 13 سنة: 375 مجم.
المراهقون بين 14 إلى 18 سنة: بالنسبة للذكور 550 مجم والإناث 400 مجم.
البالغون بعد سن 19: بالنسبة للرجال 550 مجم والنساء 425 مجم. الحوامل: 450 مجم، والمرضعات 550 مجم.
ما هي الأطعمة التي توفر عنصر الكولين؟
تحتوي العديد من الأطعمة على مادة الكولين. ويمكن الحصول على الكميات الموصى بها عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من أهمها:
- اللحوم والبيض والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان.
- البطاطس والخضروات الصليبية مثل كرنب بروكسل والبروكلي والقرنبيط.
- بعض أنواع الفاصوليا والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة.
ويوجد بعض المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات والمعادن تحتوي على مادة الكولين، غالبًا على شكل “كولين بيطرطرات” أو “فوسفاتيديل كولين” أو “ليسيثين”. وتتوفر أيضًا المكملات الغذائية التي تحتوي على مادة الكولين فقط.
فوائد الكولين
يدرس العلماء مادة الكولين لفهم كيفية تأثيرها على الصحة بشكل أفضل. وفيما يلي بعض الأمثلة لما أظهره بعض الأبحاث.
أمراض القلب والأوعية الدموية
تظهر بعض الدراسات أن الحصول على ما يكفي من الكولين قد يساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدمويةً عن طريق خفض ضغط الدم. وتشير أبحاث أخرى إلى أن الكميات العالية من الكولين قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان الحصول على المزيد من الكولين من النظام الغذائي والمكملات الغذائية قد يزيد أو يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الاضطرابات العصبية
وجدت بعض الدراسات صلة بين تناول كميات أكبر من الكولين (وارتفاع مستويات الكولين في الدم) وتحسين الوظيفة الإدراكية (مثل الذاكرة اللفظية والبصرية). ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أخرى أن مكملات الكولين لا تحسن الإدراك لدى البالغين الأصحاء أو في مرضى الزهايمر أو الخرف (باركنسون) أو مشاكل الذاكرة الأخرى.
مرض الكبد الدهني
قد يكون هناك ارتباط بين انخفاض تناول الكولين وخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد لدى الأشخاص خاصة عند الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. الحصول على ما يكفي من الكولين ضروري لوظيفة الكبد السليمة ولمنع الكبد الدهني غير الكحولي. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لكيفية مساعدة الكولين في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي أو علاجه.
المصدر: هنا