تتعرض المرأة الحامل والمرضع لزيادة في حاجاتها الغذائية؛ وذلك للمحافظة على صحتها وصحة جنينها.. وتزيد متطلبات الحامل الغذائية كلما قاربت على اكتمال الحمل، وحج المرأة وهي حامل أو مرضع يزيد من حاجاتها إلى الاهتمام بالتغذية لكونها تبذل مجهودًا بدنيًا أثناء شعائر الحج.. وعمومًا فإنه لا بد من وضع اعتبارات أساسية في هذا الشأن من حيث عمر المرأة، مدة الاهتمام بالعناصر الغذائية الأساسية من بروتينات ونشويات ودهنيات، بالإضافة للفيتامينات والأملاح والتي تؤخذ من مصادرها المختلفة، ويجب الاهتمام بتقليل الأملاح للحوامل.
إذا كانت المرأة حاملاً في الأشهر الثلاثة الأولى حتى 12 أسبوعًا ننصح بعدم الحج، لأنها فترة تكوين الجنين وتخلق أعضائه الداخلية، فنخشى عليها العدوى ببعض الأمراض المنتشرة بين الحجيج مثل «التهاب السحايا والإنفلونزا، الكوليرا، التيفوئيد، الالتهاب الكبدي» بالإضافة لذلك لا تستطيع أخذ التطعيمات الوقائية كباقي الحجيج.
وكذلك في الأشهر الثلاثة الأخيرة (27 أسبوعًا – 40 أسبوعًا) حيث يزداد وزن الجنين والأم فتشعر ببطء في الحركة والأكل والشراب مما قد يسبب لها فقد السوائل والجفاف والأهم من هذا تعرضها لاحتمال ولادة مبكرة مما يسبب ضررًا على الأم والجنين بعدم توافر إسعافات طوارئ في الوقت المناسب.
إذا كانت حاملاً في الأشهر الثلاثة الباقية (13 أسبوعًا – 26 أسبوعًا) لا مانع من الحج ولكن لا تستطيع أخذ التطعيمات المقررة.
في هذه الفترة تستطيع الأم الحامل عمل مناسك الحج الرئيسية، وإذا كانت هناك مشاعر يمكن الإنابة بها، فيفضل عدم القيام بها حتى تتفادى الازدحام الشديد والاختلاط المكثف.