احتفلت المملكة المغربية والأمم المتحدة بالنسخة الثانية من “اليوم الدولي لشجرة الأركان”، الذي تمّ إقراره بنجاح في عام 2021 بموجب قرار الأمم المتحدة A/RES/75/261، بدعم واسع من 114 دولة عضو في الأمم المتحدة.
حمل الحدث هذا العام شعار “شجرة الأركان، رمز الصمود والتأقلم“، وشكلّ لحظة من الوحدة الوطنية والدولية للاحتفاء بهذه الشجرة المستوطنة، التي كانت جزءاً من تراث الأجداد في البلاد. تعدّ شجرة الأركان “بطلاً مناخياً” حقيقياً، إذ تتمتع بقدرة عالية على التكيّف مع التغير المناخي القاسي. وقد أدى الطلب المزدهر على زيت الأركان إلى تحفيز النقاشات والابتكارات المكثفة لتعزيز المرونة البيئية والاجتماعية والاقتصادية لهذا النوع القيّم من النباتات المتوطنة.
شكّل الاحتفال بـ”اليوم العالمي لشجرة الأركان” فرصة لتبادل العلم والمعرفة بشأن مرونة هذا النظام الإيكولوجي الرمزي وقدرته على التكيّف، وتعريف العالم بالدراية والممارسات متعددة الأجيال لمساعدة الشجرة على تجديد نفسها، وبالتالي إعادة التوازن بين الإنسان والطبيعة.
وبهذه المناسبة، عقدت حلقة نقاش رفيعة المستوى برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، ضمّت نخبة رفيعة من المتحدثين، بمن فيهم:
- السفير الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة،
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،
- نائبة الكاتب العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة،
- المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ،
- – المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،
- المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة،
- نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)،
- – المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ
عقد الحدث يوم 10 مايو 2022 من الساعة 3:00 حتى الساعة 4:00 بعد الظهر، وتم بثه مباشرة عبر الموقع الشبكي لتلفزيون الأمم المتحدة وعلى قناة الأمم المتحدة على موقع “يوتيوب” وصفحاتها الأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى هامش هذا الحدث، أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، النسخة السادسة من المؤتمر الدولي لشجرة الأركان الذي يستمر حتى 13 مايو الجاري. سيجمع هذا الحدث أفراد المجتمع العلمي الوطني والدولي لمناقشة أوجه التقدم في مجال البحث العلمي لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة لسلسلة قيمة شجرة الأركان.