تؤكد الدراسات الحديثة أن ازدياد أمراض الحساسية عالمي.. وفي المملكة العربية السعودية تدل الإحصاءات على أن معدلات انتشار أمراض الحساسية تتراوح في بعض المناطق بين (23% و25%)، وحوالي 50% من المترددين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة بالمملكة مصابون بحساسية الأنف.
يقول الدكتور محمد الحفناوي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة: بشكل عام تنتشر حساسية الأنف في المناطق الصناعية والمزدحمة بسبب التعرض للأدخنة وأبخرة المصانع وعوادم السيارات، وكذلك في الحدائق حيث انتشار حبوب اللقاح.
وترجع أسباب إصابة ما بين 70% – 80% من الأشخاص بالمملكة إلى الظروف البيئية، فهناك بعض المناطق التي تكثر بها حساسية الأنف بسبب انتشار الغبار والأتربة بالجو كالرياض. وللوقاية من العوامل المساعدة على ظهور حساسية الأنف يجب تجنب الأماكن المغلقة سيئة التهوية، عدم الخروج في أوقات وجود الأتربة.
وينبغي الإشارة إلى أن التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يكون مرضًا مزمنًا إذا لم يعالج بشكل جاد، فإذا كان الالتهاب ناتجًا عن اعوجاج بالحاجز الأنفي (وهو موجود عند 85% من الناس) فيستلزم إجراء جراحة لتعديل هذا الاعوجاج الذي يظهر بعمل أشعة.
وإذا كان الالتهاب ناتجًا عن مضاعفات حساسية الأنف التي تؤدي إلى التهاب بكتيري ينتج عنه انسداد التصريف بمجاري الجيوب الأنفية، فيجب أولاً علاج الحساسية وهذا بالطبع يظهر من خلال الفحوصات الطبية.
