النباتات غنية بالفيتامينات التي يستطيع الجسم امتصاصها بسهولة، عوضًا عن الفيتامينات المركبة والمصنعة.
ويأتي تأثير النباتات وفاعليتها كنتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من المواد الضرورية لنمو الإنسان، مثل الأكسجين، والكبريت، والأزوت، والزرنيخ، والفوسفور، والكربون…إلخ. وكذلك المواد المعدنية مثل البوتاسيوم، والكالسيوم والصوديوم، واليود والحديد والزنك…إلخ.
إن للنباتات والزيوت الأساسية تأثيرًا مشابهًا لمفعول الغدد الصماء، فخلاصة عبير الزهر تحوي هرمونات منشطة لوظائف الجسم الحيوية.
فقد لوحظ مثلاً أن السيدات اللواتي يتناولن حشيشة الدينار بصورة مستمرة ينتظم لديهن الحيض، ولا يتعرضن لأي خلل.
والكشمش الأسود له تأثير مماثل للكورتيزون، وهو هرمون فعال في معالجة التهاب المفاصل والروماتيزم، والينسون الأخضر، والنعناع يسهل عمل الغدة النخامية.
وبناء على ما سبق يمكننا القول إن أكثر النباتات مفيدة؛ بفضل قدرتها المضادة للجراثيم والمانعة للعفونة، فمثلاً الزعتر «الصعتر» غني بالنميول، وهي مادة مطهرة ومانع للعفونة.
وبالنسبة لدور النباتات في تقوية مناعة الجسم، نجد أنه عند إصابة الجسم بمرض ما، لا يكفي معالجة الأعضاء المصابة فقط، بل لا بد من دعم مقاومته للمرض ومخلفاته. وحتى يتم تقوية الجسم ضد هذا المرض فلابد من إمداده بالمواد التي فقدها خلال فترة المرض، ويمكن للنباتات القيام بذلك بفضل تركيبها الطبيعي.
أما فاعليتها فيمكن تلخيصها في تخليص العضو المصاب من السموم والوسائل الضارة. وتحسين وظائف أعضاء الجسم بفضل مفعولها الهرموني المنشط للأعصاب، وتقوية الجسم؛ وتطهيره من الجراثيم، وتمنع العفونة، وتدخل لمساعدة الجسم على المقاومة حتى في حالة إصابته بالحمى أو الفيروس فجأة.
واحتمالات المعالجة بوساطة النباتات مهمة للغاية؛ لأن الجسم يمتص موادها بسهولة، كما أن تأثيرها يتم بفضل دورها المنشط، والذي يفيد التوازن للجسم ويقويه. لذا فباستطاعتنا استعمالها كعلاج واق وشاف.
· السبانخ: غني بالحديد والفوليت، الذي يقي من أمراض الشعيرات العصبية عند الأطفال، كما يخفض نسبة حامض «homocysteine» الذي يعمل على تهييج الأوعية الدموية، وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
ويحتوي السبانخ أيضًا على عنصرين كيميائيين نباتيين، هما «lutein» و«zaexanthin»، وهما يمنعان جزيئات الخلايا من التلف والهدم الذي يسبب العمى. ويفيد في ذلك تناول كوب واحد من السبانخ، فهو يحتوي على 41 سعرًا حراريًا فقط، ولا يحتوي على أية دهون.
ولمن لا يحب أكل السبانخ، يمكن أكل اللفت بدلًا منه، أو الشمندر السويسري، أو الملفوف الأخضر.
· العنبية: هذه الحبات التي تشبه الجواهر غنية بالمواد المضادة للأكسدة بكميات تفوق أي نوع آخر من الخضراوات والفواكه.
ومن المواد الأخرى الأكثر طاقة وقوة في العنبية ما يعرف بـ «الأثنوساينين»، وهي مادة كيميائية نباتية تنتمي إلى عائلة الفلافينويد، تعمل على مقاومة العناصر المتطرفة التي تؤدي إلى إصابة القلب بالأمراض، كما أن له قدرة على تعزيز قدرات الدماغ. ففي تجربة على أجريت فئران تجارب قام باحثون بتغذيتها على خلاصة العنبية لمدة تسعة أسابيع، فأظهرت فئران التجارب الكبيرة سنًا قوة ذاكرة كتلك الموجودة لدى الفئران الشابة.
ومن الفوئد الأخرى للعنبية وشقيقاتها في العائلة نفسها كالتوت البري منع حدوث التهابات المسالك البولية من خلال منع بكتيريا الايكولي E-coli من الالتصاق بأغشية المثانة.